٭ اقترب هلال السودان كثيراً من التأهل للمربع الذهبي لبطولة رابطة الأندية الأبطال في القارة بعد فوزه على القطن الكاميروني 2/1 في لقاء الذهاب في الجولة الثالثة من البطولة في اللقاء الذي جرى بينهما بملعب استاد الهلال بأم درمان. ٭ اختلف أداء الهلال طيلة شوطي المباراة بعد أن سيطر على النصف الأول من الشوط الأول ومنتصف الشوط الثاني، تاًركا السيطرة والسيادة لمنافسه في بقية أوقات المباراة. ٭ كان المستوى العام للقاء عبارة عن هجوم مستمر للهلال وتسديدات من خارج المنطقة لهيثم مصطفى وعمر بخيت وتوريه مقابل تنظيم دفاعي محكم من القطن خاصة في نصف ملعبهم الخاص بتراجع ثلاثي خط الوسط خاصة عبد الكريم لاسانا وبوننق للخلف للقيام بالدور الدفاعي مع رباعي خط الظهر والذي كانت أهم واجباته المراقبة المزدوجة لهداف الهلال سادومبا، خاصة من أمادو الذي تولى مهمة رقابته واستعمل معه كل الأساليب للحد من خطورته ومما ساعد على ذلك تقهقر سادومبا لمنطقة الوسط، ورغم ذلك سنحت للهلال فرص تهديف حقيقية ضاعت من تحت أقدام أتوبونغ قبل أن يسجل هدف الفوز الغالي في الشوط الثاني. ٭ في واحدة من الأخطاء الساذجة في كيفية تغطية المنطقة المحرمة سجل بوتقو هدف القطن الوحيد مستفيداً من الكرة المرتدة من يدي المعز وبطء الدفاع في إبعادها فلعبها في سقف المرمى. ٭ تحمل عمر بخيت عبء خط الوسط كله بوعي تكتيكي ناضج ولياقة بدنية عالية ولم يكتف بذلك، حيث تقدم وسدد في مرمى داؤودا كاسيلي حارس المرمى المتألق. ٭ هيثم مصطفى تحرك أكثر خاصة في نصف ملعب القطن وناور كثيراً وسدد أكثر من مرة ولعب تمريرات قاتلة ولكن هجوم الهلال كان في قبضة الدفاع ٭ نجح هيثم في إعادة التوازن للمباراة عندما تصدى لضربة الجزاء التي ارتكبت مع سادومبا داخل المنطقة ولعبها بعقل وهدوء داخل الشباك مما أعاد الثقة والروح في أوصال لاعبي الهلال الذين واصلوا بنفس الروح العالية حتى أحرز أتوبونغ هدف الفوز بضربة رأسية محكمة. ٭ بعد هدف فوز الهلال كانت هناك محاولات جادة من القطن لتعديل النتيجة رغم النقص العددي، حيث قادوا هجمتين خطرتين تصدى للأولى سيف مساوي وأبعدها في توقيت مناسب وقراءة سليمة، والهجمة الثانية جاء الستر من رب العالمين عندما احتك ديمبا باري بقوة مع مهاجم القطن كريستياني لتأخذ الكرة مسارها للآوت وهاتين الهجمتين كادتا أن توقفا قلوب الجماهير الوفية . ٭ أخيراً وجد منتخب السودان الوطني الأول «صقور الجديان» ضالته في أريتريا لإقامة معسكر مقفول ومباراتين تجهيزيتين للكنغو برازافيل بعد اعتذار أكثر من دولة في الحضور للسودان. ٭ نحن نتفق مع المدرب الكبير محمد عبد الله مازدا المدير الفني لمنتخب السودان في فوائد معسكرات اريتريا السابقة ومناخها المساعد، لذا نتمنى التوفيق للمنتخب في نجاح تجهيزه للقاء المهم أمام جمهورية الكنغو برازافيل في الجولة الخامسة من تصفيات أمم افريقيا 2012 في اللقاء المقام يوم 4/9 بالعاصمة برازافيل. ٭ صعوبة المباراة أن السودان سبق له اللعب في برازافيل أمام منتخبها قبل أعوام قليلة وخسر اللقاء صفر/1 بعد فوزه في أم درمان2/صفر، فالخوف كل الخوف من إعادة السيناريو السابق. وإذا كان منتخب السودان قد وجد ضالته في أريتريا فالمنافس ما يزال مجهول الهوية، حيث هناك انشقاق بين مسؤولي الكرة في برازافيل بالاعتماد على منتخب الناشئين الذي شارك في نهائيات كأس العالم بالمكسيك قبل شهر، وهناك من يرى بالمشاركة باللاعبين الوطنيين داخل الكنغو بصرف النظر عن المحترفين الذين لم يقدموا شيئاً وآخرون يريدون الاستفادة بالدمج بين العناصر المحلية ولاعبي منتخب الناشئين خاصة وأن الكنغو برازافيل خارج المنافسة وليكون الهدف الأساسي بناء منتخب جديد بروح جديدة للمشاركة في تصفيات أمم أفريقيا 2013 وتصفيات كاس العالم 2014 بالبرازيل، وعموماً موقف الكنغوبرازافيل يكتنفه الغموض حتى لحظة كتابة هذا التقرير الفني. نذكر فقط بأن اللقاء مهم للسودان حيث الفوز هو مفتاح العبور للنهائيات القارية بالغابون وغينيا الإستوائية.