وضع السودان أول ثلاث نقاط في رصيده في بنك المنافسة بعد فوزه على الكنغو برازافيل 2/صفر في الجولة الأولى من تصفيات أمم إفريقيا بالغابون وغينيا الاستوائية 2012 وليبيا 2013. لعبت تشكيلة السودان دوراً كبيراً في الفوز بعد أن اعتمد مازدا على عناصر الخبرة والتجانس واختصر كل مراحل التحضير والتجهيز بالرغم من تدني اللياقة البدنية في الثلث الأخير من المباراة وهذا شئ طبيعي لقصر فترة التجهيز بالمقارنة بالمنافس. كما لعبت فدائية وتوفيق المعز حارس المرمى ومن أمامه خط الظهر دوراً في المحافظة على الفوز الذي تحقق كما أن خط الوسط تفوق على نفسه خاصة هيثم مصطفى وعلاء الدين يوسف ومن خلفهم سيف مساوي ومحمد علي سفاري. سجل هدفي السودان مدثر كاريكا في الشوط الأول ومهند الطاهر في الشوط الثاني من ضربة جزاء. اتسم الأداء العام للاعبين بالحماس والروح القتالية والتفوق المهاري في خطي الوسط والدفاع لو ارتفع الهجوم لمستوى خطي الوسط والدفاع واستغل السوانح الكثيرة لاهتزت شباك برازافيل بأكثر من هدفين. منتخب الكنغو برازافيل وقع في أخطاء ساذجة في الدفاع وحراسة المرمى كما أهدر هجومه العديد من الفرص السهلة لسوء ختام الهجمة ولكن يحسب له أنه منتخب مستقبل لأن جل لاعبيه من منتخب الشباب الحائز على بطولة إفريقيا للشباب والمتأهل لكأس العالم. لعب للسودان المعز محجوب للمرمى-سفاري-سيف مساوي- موسى الطيب-بلة جابر في الوسط عمر بخيت-علاءا لدين يوسف- هيثم مصطفى-راجي عبد العاطي وفي الهجوم علاء الدين بابكر ومدثر الطيب وفي الشوط الثاني لعب مهند بديلاً لمدثر وبكري المدينة بديلاً لعلاء الدين بابكر . لعب السودان في أغلب الوقت بالتنظيم الفني (4/4/2) بالتوازن دفاعاً وهجوماً وكان خط الوسط هو (همزة الوصل) في ربط الدفاع بالهجوم والعكس. المساحات والفراغات وضعف الضغط على الخصم أكثر سلبيات المنتخب إذا كانت الروح القتالية والمهارات العالية واللعب الجماعي هي السمات الإيجابية للمنتخب في لقاء الكنغو برازافيل بأم درمان فالسلبيات هي المساحات والفراغات خلف أطراف الملعب وبين قلبي الدفاع بعضهما البعض ومع الطرفين إضافة لضعف الضغط على المنافس المستحوذ على الكرة وإضاعة الفرص السهلة من الجوانب السلبية والتي يجب تلافيها قبل لقاء غانا في الجولة الثانية بالعاصمة أكرا. مفاجأة التصفيات الحالية تؤهل لنهائيات أمم إفريقيا 2012 في الغابون وغينيا الاستوائية و2013 بليبيا بعد انسحاب موريتانيا وإضافة توغو للمجموعة الحادية عشرة وتعديل نظام المنافسة بتأهل الأول من المجموعات من الأول وحتى العاشر إضافة للأول والثاني من المجموعة الحادية عشرة وتأهل أفضل اثنين ثواني من المجموعات العشر مع الغابون وغينيا الاستوائية وللقرار الجديد بإقامة النهائيات في الأعوام الدورية اعتباراً من العام 2013 بليبيا. كانت المفاجاة أن التصفيات الحالية تؤهل للنهائيات في العام 2012 بالغابون وغينيا الاستوائية وفي العام 2013 بليبيا. الجهاز الفني وفق في اختيار التوليفة المناسبة وهم الأكثر تفاهماً وانسجاماً والأكثر رغبة في الفوز وهذا يحسب بالإيجاب للكابتن محمد عبد الله مازدا. معظم اللاعبين قاموا بالدورين الدفاعي والهجومي وفقاً للتنظيم الفني المرسوم وخطة المباراة وكل اللاعبين كانوا في المستوى ولكن من ذكرناهم آنفا هم الأكثر جهداً. المعز تفوق بالقراءة السليمة والتوقيت المناسب والشجاعة وفرضه شخصيته الاعتبارية على لاعبي الكنغو برازافيل. كان خط وسط السودان يميل للعب أولاً بأول لكسب الإيقاع السريع والبعد عن البطء والتحضير الكثير. واجب الجميع في المرحلة القادمة الحفاظ على فورمة هؤلاء اللاعبين بالتنسيق مع الهلال المشارك في دور الثمانية في بطولة الكنفدرالية .تجهيز لاعبين بدائل في نفس مستوى الأساسيين مهم للغاية لمواجهة المباريات الخمس المتبقية وأصعبها أمام غانا بالعاصمة أكرا وأمام الكنغو برازافيل. مباريات سوزيلاند مهمة ولكن يجب أن يضع الجميع في اعتبارهم أن مباراة السودان مع سوازيلاند في أم درمان وميا بان مهمة للغاية لأنها تسجل في السجل الرسمي رغم قرارالكاف بحذف نتائج المنتخب الأخير.