أكد المؤتمر الوطني أن الخيارات مفتوحة للتعامل مع قرار مجلس الأمن رقم «2003» والخاص بتغيير مهمة اليوناميد وتوسيع صلاحياتها لتشمل كل السودان ولوح الوطني بإمكانية إلغاء الحكومة لمهام بعثة اليوناميد في دارفور من طرف واحد حال إصرار مجلس الأمن على تطبيق القرار 2003 معلناً جاهزيته لفتح المعسكرات اذا اقتضى الأمر ذلك واعتبر القرار جزء من المسلسل الهادف لتفتيت السودان الذي يقوده اللوبي الغربي من خلال المجتمع الدولي لافتاً النظر إلى أن المخطط يسعى لفرض واقع جديد في دارفور يمهد للمطالبة بحق تقرير المصير للإقليم مماثلة بما حدث في الجنوب. وأكد حاج ماجد سوار وزير الشباب والرياضة وأمين أمانة التبعئة بالمؤتمر الوطني خلال مخاطبته المنبر الإعلامي حول قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2003 بالمركز القومي للانتاج الإعلامي أمس اعتزامهم قيادة حملة داخلية لتكثيف الجهود لمناهضة القرار وتبصر الشعب السوداني بخطورته وقال سوار ان القرار يجيء في إطار تحركات اللوبي الصهيوني واجتماعه مع البارونة كوكس وناشطين من جبال النوبة لجعل النيل الأزرق وجنوب كردفان جنوباً جديداً للحد من سيطرة الحكومة على الأطراف والحدود مشيراً إلى أن الدول الغربية طلبت من بعض أحزاب المعارضة والحركات المسلحة بإرجاء اتفاقها مع الحكومة لحين الانتهاء من فصل الجنوب على ان تقدم لها المساعدة للاطاحة بالنظام بينما أتهم ممثل وزارة الخارجية السفير عبد الرحيم الصديق دولاً نافذة داخل مجلس الأمن بالسعي لإضعاف العملية الهجين وتغير طبيعتها الأفريقية إلى الدولية مبيناً ان «اتفاق وضع القوات» الوارد في طيات القرار قرم (1769) حدد نوعية التعامل مع السلطات الموجودة في الدول ذات السيادة على أرضها لافتاً النظر إلى أن بعض الدول الغربية تهدف من خلال استهداف السودان إلى تغيير التركيبة العرقية ونظام الحكم فيه ليتوافق مع اجندتها الخاصة. ومن جهته شن القيادي بالمؤتمر الوطني ونقيب المحامين عبد الرحمن إبراهيم خليفة هجوماً عنيفاً على الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ومندوبة أمريكا بالأممالمتحدة سوزان رايس واتهمهما بمخالفة عقود ومواثيق الأممالمتحدة لصالح أجندة الولاياتالمتحدةالأمريكية مبيناً أن واشنطن تقود خطاً لافشال مهمة الاتحاد الأفريقي والحد من صلاحياته في فض النزاعات داخل القارة الأفريقية وأبان خليفة ان رايس كات تجلس (كأم العروس) خلال مراسم إعلان استقلال الجنوب وكانت تستقبل المدعوين بنفسها وكأن الاستقلال (حق أمها). وشدد على رفض القرار ومواجهته والتصدي له.