جولة: ابتهاج العريفي: دعاء محمد محمود تشهد أسواق العاصمة الخرطوم ازدحاماً ملحوظاً إذ يتسابق المواطنون لشراء مستلزمات عيد الفطر المبارك، التي سجلت أسعارها - خاصة الملابس- ارتفاعاً كبيراً مقارنة لفترة ما قبل شهر رمضان المعظم. وتقول المواطنة علوية عثمان التي التقتها «آخر لحظة» برفقه أبنائها: إن الظروف الاقتصادية أثرت كثيراً على ميزانية الأسرة، لكنها أشارت إلى أن- فرحة العيد- لابد أن تتم خاصة لدى الأبناء، حيث تسعى إلى تدبير مصاريف العيد قبل أشهر من قدومه وزاد «دخلنا الصناديق و وفرت لنا أموال مكنتنا من شراء ملابس الأطفال والملاءات والستائر.. مشيرة إلى أن الأطفال «لا يعرفون شماعة الظروف». وذكر «الطيب» وهو صاحب محل لبيع وتصميم الستائر أن هناك إقبال وصفه بالضعيف على شراء الستائر مقارنة بالعام الماضي وأرجع ذلك إلى الزيادات الكبيرة في أسعار الأقمشة والتكلفة الكبيرة في الخياطة والتصيمم وعمل «الديكور» مشيراً إلى أن الستائر الحديثة تأتيهم من تركيا وسوريا ودولة الإمارات العربية ا لمتحدة. وكشفت جولة آخر لحظة إقبال المواطنين على شراء الملاءات، وقال التاجر عثمان الذي يدير محلاً لبيع الملاءات أن سوق «الملاءات» يعتبر الأفضل، حيث توجد أنواع حديثة وبأسماء جديدة مثل «زنقة زنقة» و «باب الحارة» و «المونديال» وأن أسعارها تبدأ من ستين جنيهاً. أما محلات ملابس الأطفال فإنها الأكثر ازدحاماً مقارنة بالمحلات الأخرى. وقال «محمد» صاحب أحد المحلات بالخرطوم إنه برغم الازدحام إلا أن القوى الشرائية لازالت ضعيفة مشيراً إلى أن ملابس الأطفال تترواح أسعارها ما بين 25 جنيهاً إلى سبعين جنيهاً. ذكر التاجر على أنه منذ قدوم رمضان المعظم بدأ المواطنون الشراء. وذلك تحسباً لارتفاع الأسعار في الأسبوع الأخير من الشهر وقال نقوم ببيع الملابس الرجالية من «بناطلين وأقمصه وتشرتيات». ويترواح سعر القميص ما بين عشرين إلى ثلاثين جنيهاً، فيما تبدأ أسعار البنطلونات من خمسة وثلاثين جنيهاً والتشرتيات تبدأ من خمسة عشر جنيهاً، مؤكداً أن الإقبال مازال ضعيفاً. ويقول التاجر أحمد بلال «تاجر ملابس نسائية» الإقبال على «الثياب» كبير كما أن ملابس الفتيات من اسكرتيات وبلوزات تشهد أيضاً إقبالاً ملحوظاً وأضاف أن الأسعار تعتبر في متناول أيدي المواطنين وقال عبركم نطمئن الأسر أن الأسعار رخيصة ويستطيع أي مواطن كسوة أبنائه خاصة وأن العيد فرحة للجميع. «محلات الأحذية»: ومن داخل محلات الأحذية التقينا التاجر عادل عبد الله، حيث ذكر أن السوق بدأ في الانتعاش مع منتصف شهر رمضان وأشار إلى أن الأيام الأولى لم تشهد قوة شرائية وتوقع عادل أن الأسبوع القادم سيشهد إقبالاً وحركة كبيرة على الشراء من قبل المواطنين.. وعن الأسعار ذكر أن أحذية الأطفال تتراوح أسعارها ما بين عشرين إلى خمسة وثلاثين جنيهاً، فيما بلغت أسعار أحذية الكبار ثلاثين جنيهاً وتصل إلى خمسة وأربعين جينهاً. وأوضح البائع مصطفى والذي يفترش الأرض «بالمراكيب» قائلاً إن الإقبال كبير وسعر المركوب حسب نوعه فسعر مركوب الأصلة غير سعر مركوب النمر، موضحاً أن جميعها في متناول الأيدي رافضاً أعطاءنا أسعارها. قال الشاب مصعب والذي يبيع «شباشب» رجالية إن الإقبال كبير وسعر الشبشب يبدأ من اثنى عشر جينهاً مؤكداً أن أكثر الألوان إقبالاً اللون البني. «الترزية» بالأسواق: ورصدت «آخر لحظة» حركة نشطة في محلات «الترزية» الموجودة بالأسواق حيث التقت العم حسن ود بخيت والذي يعمل بالمهنة لأكثر من خمسة وعشرين عاماً، حيث ذكر قائلاً: إن هذه الأيام تعتبر موسماً بالنسبة لنا خاصة في تفصيل «الجلاليب» إلا أن الجلاليب الجاهزة والتي غزت الأسواق مؤخراً وتعرف بالجلاليب الأفريقية ساهمت بصورة فاعلة في جذب الشباب إليها، وأضاف قائلاً أصبحنا نعتمد في دخلنا خاصة هذه الأيام على تطريز الثياب وطق الملايات وتفصيل الأقمشة البلدية «عراريق». «باعة الحلوى»: وأجمع عدد من باعة الحلوى على أن الإقبال مازال ضعيفاً، مؤكدين أن سوقهم ينتعش مع الثلاثة الأيام الأخيرة من شهر رمضان، وعن أماكن جلبها أكدوا بأن بعضها مستورد من الصين والبعض الآخر صناعة وأكثر الإقبال يكون على «حلاوة بقرة» السعودية.