٭ لا شك أن الظروف الاقتصادية والمعيشية باتت تؤرق أذهان العديد من الأسر خاصة ذوي الدخل المحدود بعد الزيادات التي طالت عنان السماء للعديد من السلع الاستهلاكية الضرورية والتي تشكل أهمية قصوى في تكوين المائدة اليومية من اللحوم بشقيها البيضاء والحمراء والخضر بجانب البقوليات ونحن نعيش نفحات الشهر الكريم الذي يحتاج فيه جسم الإنسان لمزيد من الطاقة حتى تمكنه من صيامه وقيامه. ٭ «آخر لحظة» استطلعت عدداً من الأسر لمعرفة الكيفية التي يقضون بها هذه الأيام مقارنة بالسنين الماضية والتي كانوا يصلون فيها حد الإسراف. ٭ بدءاً التقينا بالمواطنة حليمة حسن حيث ذكرت قائلة إن الظروف أصبحت قاهرة خاصة فيما يتعلق بإعداد الوجبة اليومية إذ كان في الماضي نقوم بتجهيز ثلاث وجبات يومية دون أي عناء لكن الآن بعد تفكير وجهد نستطيع أن نخرج بوجبة أو وجبتين واحياناً كثيرة نحس بأنها ناقصة غير مكتملة بحيث أنها لا تمد الجسم بالحاجة الكاملة وأضافت هذا العام قمنا بدمج وجبة العشاء مع السحور مثلما كان سائر قبل رمضان إذ كنا نقوم بتناول وجبة الغداء مع العشاء وأصبحنا نعيش على وجبتين. ٭ فيما ذكرت عوضية التوم قائلة إن شهر رمضان من الشهور التي تكثر فيها الخيرات بتوفر جميع السلع في الأسواق ويستطيع كل شخص أن يتناول كل ما يريد بقدر استطاعته لكن هذا العام كل شئ بات واضحاً وأصبحنا نعتمد على وجبة العشاء فقط واعتمدنا على أن نتناول اللحوم يوم واحد في الأسبوع بدلاً من كل يوم بجانب اعتمادنا على الفول والعدس وقليل من السلطات. ٭ وقالت آمنة علي إن هذا العام اتبعت سياسة التقشف منذ بداية ارتفاع أسعار هذه السلع قبل الصيام فقمنا بترك اكل اللحوم إلا مرة واحدة في الشهر وعند قدوم رمضان واصلنا في رفع هذا الشعار بل اكتفينا بأكل الدجاج مرة في الأسبوع لأنه أقل سعراً من اللحوم الأخرى بجانب أنه خفيف على المعدة وفضلنا الإكثار من البقوليات.