العالم مقدم على كارثة مالية أخرى ، على غرار الكارثة الأخيرة التي اشعل شرارتها 25 شخصا معظمهم امريكيين ، واذا كانت الكارثة الفائتة لم تؤثر على إقتصاديات الدول الجربانة جدا ( زي حالاتنا )، وإيه يأخذ الريح من البلاط ، فأقطع ضراعي ، أن الكارثة المقبلة ستكون لها تداعيات كبيرة على إقتصاديات الوطن ، خصوصا بعد ان ذهبت عائدات البترول الى حال سبيلها بإنفصال الجنوب ، المهم ، دعونا نستعد للصدمة والتي ربما تكون ، قاسية وموجعة وكاسرة للعظم ، هذا إن كان في إقتصادنا تبقت عظام غير مكسورة أو مدشدشة ، وطالما أن هناك تماسيح أشعلوا فتيل الكارثة الإقتصادية الأولى ، قطع شك هناك تماسيح يقفون وراء الكارثة التي بدأت رياحها تهب على بعض الدول ، وحتى تكون المسألة آخر ألسطة وحكاية جميلة جدا ، أقترح أن نشكل في السودان من الآن فصاعدا ، مجلس تأديب من شخصيات تأكل الزلط من أجل تأديب مخربي ملاءة الإقتصاد السوداني ، والقضاء على بؤر الفساد الذي يضرب أطنابه في الوزارات السيادية والكحيانة ، وحتى نكون أكثر شفافية علينا تحديد أسماء اللصوص من الجنسين ، نساء ورجال ، ويا ما تحت السواهي دواهي، وتأديب هؤلاء بعد تجريدهم من مخصصاتهم التي حصلوا عليها بطرق غير مشروعة .الى جانب رفع دعوي ضد هؤلاء اللصوص الملاعيين ، في مجلس الفقر العالمي ، أقول مجلس الفقر العالمي ، لأن هؤلاء هم سبب فقر الغلابا السودانيين من طرف ، عموما الكارثة المالية العالمية، المقبلة ستصبح مثل الانفلونزا ، تنتقل من بلد الى آخر ، وللأسف أنها لن تؤثر على إقتصاديات الدول فحسب بل ستضرب ضربتها ، في النسيج الإجتماعي ، ومن هذه التأثيرات ستزيد من حالات الطلاق ، ودعونا لا نذهب بعيدا ففي مصر يبدو ان الكارثة المالية العالمية الفائتة أدت الى خراب الكثير من البيوت وحسب جمعية المأذونين الشرعيين فان مصر تشهد سنويا 300 الف حالة طلاق وأن الامور المادية تأتي على رأس الاسباب، والطريف ان التقرير ذكر ان اكثر حالات الطلاق تقع بين العرسان الجدد ، طبعا نحن في السودان بحاجة الى قيام الجهات المعنية بوضع خطة للتعرف على آثار الكارثة المالية العالمية المقبلة في خراب البيوت، وفي حالة ثبوت انها ستساهم في كثرت حالات الطلاق فما علينا سوى المطالبة بإحضار اللصوص أولاد الذين وجلدهم على عينيك يا تاجر ، في ميدان جاكسون ، ومشاركة المطلقين والمطلقات في عملية الجلد ، وتكليف عدد من صناع الكرابيج بتحضير (سيطان ) من التي تتحدث لوحدها لتنفيذ عملية جلد اللصوص ، على فكرة إستعدوا من الآن للإقلاع على طائرة الفياجرا، نعم طائرة الفياجرا ، حيث أن كافة الحيثيات تشير الى أن الكوارث المالية تزيد من إستخدام الرجال للفياجرا وصاحباتها من المقويات الأخرى ، إذن على وزارة الصحة المبجلة برجلها الله ، وضع إستراتيجية ما تخرش المية من اجل إستيراد أطنان من هذه العقاقير ، لأن الكارثة المالية ستكون آثارها فاجعة على الرجال السودانيين وإستعدوا لربط الحزام ، والحاضر يكلم الغايب ، ويا غايب عن عيني متى أشوفك .