قبل ان يتهمني العاطلون والعاطلات عن العمل بالجن الكلكي وهم يطالعون هذا العنوان الاستفزازي أو على الأقل يحدفني أحد الحمقى بحجر ( ماكن ) ، يدشدش نافوخي ، ويعطل مراكز التفكير لدي العبد لله ، ادعو الجميع أن يضعوا اعصابهم في ثلاجة ورفع الثيرموستات إلى آخر درجة ، المهم ايوه العطالة جميلة يا ناس ولها ايجابيات ما تخرش المويه ، ولأنها كذلك أي العطاله فان الجهات السودانية المسؤولة عن التوظيف في كافة مجالات الخدمة العامة والعسكرية تقوم بواجبها نحو حماية الشباب بواسطة كبسولات العطالة وهي صناعة سودانية صميمة نمت وترعرعت مع المد التصاعدي لزيادة عدد السكان وارتفاع اعداد مخرجات التعليم الجامعي في كافة تخصصاته ، حكاية العطالة الجميلة أعلن عنها باحثون امريكيون على درجة عالية من الوعي ، هؤلاء الباحثون ذكروا بعضمة ألسنتهم ان العطالة تطيل العمر وتبعد الإنسان عن النكد اليومي والاحباط القاتل ، كيف الكلام ده ؟ ربما يرفع أحدكم عقيرته معي صائحا ، المهم الباحثون الأمريكان استندوا في دراستهم على مؤشرات متوسط العمر ومعدل الوفيات خلال الكارثة المالية العالمية التي ضربت العالم في العام 1929 واستمرت آثارها حتى بدايات الأربعينيات من القرن الماضي ، ومع بداية الكارثة المالية الحالية التي تجتاح العالم أكد الباحثون ان افلاس البنوك والشركات وتسريح الملايين من اعمالهم في الكثير من الدول سوف يساهم في زيادة أعمار المفصولين ، المهم ان الاعمار بيد الله سبحانه وتعالى وكلام الامريكان لا يعنينا من بعيد أو قريب ، لكن خلونا نفترض ان كلام أصحابنا الامريكا حقيقة تمشي على قدميها وإذا كان الأمر كذلك على جميع المفصولين فيما يسمى بالطالح العام قصدي الصالح العام في بديات عهد الانقاذ تقديم ( التشكرات ) القلبية إلى الأشخاص الذين تسببوا في فصلهم من الخدمة العامة والعسكرية ، لكن حتى لا يسبني المفصولون تعسفيا من قطاعات الخدمة في عموم السودان أدعوهم إلى أقامة مهرجان قومي في عموم السودان تحت شعار ( الانتقام من الناس اللئام ) ، على ان يتم خلال المهرجان تقديم عروض وأوراق عمل تدعو للانتقام من الذين تسببوا في تشريدهم وتعطيل مصالحهم ، ومن عندياتي ادعو جميع الخاسرين في الانتخابات العامة في السودان ان يحمدوا الله سبحانه وتعالى على خسارتهم الفظيعة ، لان نجاحهم كان سوف يسبب لهم الكثير من المتاعب أثناء محاولاتهم ترسيخ إقدامهم في الحكومة الجديدة وتحقيق طموحاتهم نعم طموحاتهم وحطوا تحت الطموحات مليون خط وربما يصابون بالإحباط الذي يقصر العمر اذا لم يتمكنوا من تفيذ تلك الطموحات التي كانوا يحلمون بها ووعدوا بها من انتخبوهم ، المهم من حق المواطن الغلبان معرفة كم اجمالي عدد العاطلين عن العمل في السودان ، أقول قولي هذا من اجل تقديم التهنئة لهم على صمودهم وربنا يطول عمركم يا شباب وتشوفوا الكثير ويا ما تحت السواهي دواهي .