أقسم بالعشرة والعشرين، إن الرجال في جميع أرجاء العالم، أعلنوا الحداد، لوفاة البروفيسور الأمريكي الكبير "روبرت فرشوت"، هذا الفرشوت ببساطة هو مكتشف حبوب (الفياجرا)، ورغم أنه سبق وأن نال جائزة نوبل للطب، غير أنه معروف عالمياً بأنه (أبو الفياجرا)، على فكرة تشير الإحصائيات إلى أنه كل ما زادت بلاوي وأزمات الشعوب، وأصبحت القلاقل تمسك بتلابيب البشر، فإن استخدامات الحبوب الزرقاء وأخواتها تزيد بصورة جنونية، أوووووووووف جنس كلام، وطبعاً لأننا في هذه الأيام نعيش على صفيح أسخن من صيف الصحراء الكبرى، فإن استهلاك الحبوب الزرقاء وأخواتها (على ودنه)، المهم تشير آخر إحصائيات منظمة الصحة العالمية إلى أن هناك أكثر من 50) ) مليون رجل حول العالم يستخدمون المقويات، ولكن يبدو أن هذا الرقم قليل جداً قياسا لمجريات الأحداث في العالم، عموماً إذا كان الأمريكي "فرشوت" يعتبر (أبو الفياجرا)، نحن في السودان بجلالة قدرنا يمكن أن نضمم إلى قائمة المكتشفين الكبار حول وبإمكاننا أن نحصل على أرقى الجوائز في مجال الاكتشافات الخطيرة، مهلكم، يا جماعة الخير، دعوني آخذ أنفاسي المتلاحقة، اكتشافاتنا يا ناس سودانية أصيلة، وصناعة من بيت الكلاوي تغذيها الأزمات والتداعيات المرتبطة بالقضايا السياسية والاجتماعية والاقتصادية والقلاقل بنت أم القلاقل، أقول وأنا أتلفت خوفاً من أن يرميني أحدهم بطوبة أو بلوكة أسمنت أن اكتشافاتنا تتمثل في الشائعات التي تتمسك بتلابيب المجالس وأحاديث المكاتب والهمسات في أجهزة الهاتف الجوال، في كل يوم تظهر شائعة سرعان ما تتناقلها الألسن، وبعد وفاتها إلى رحمة الله يستنسخ أبطال الشائعات الأصيلة حكاية أخرى، وهكذا نظل نعيش على صفيح ساخن من الشائعات بنت الذي والذين، في الغد ربما تقودنا اكتشافاتنا الخطير في مجال الشائعات إلى ابتكار كمائن لصناعة الشائعة، وإذا استطعنا من ابتكار هذه التقنية فيمكن أن نصدرها إلى عموم دول العالم الثالث، عفواً أقصد التالف، وبهذا نكون أسدينا خدمة كبرى لاستثمار الفراغ في الدول (اللي زي حالاتنا)، وهو فراغ يجعل الناس يتفننون في ابتكار الشائعات ورميها بدون احم ولا دستور، طبعاً وسائل انتقال الشائعة لم تعد كما كانت في الماضي عن طريق (الوسوسة) وإنما أصبحت الموبايلات والمواقع الالكترونية من أكثر الوسائل إيصالاً للشائعة، لكن شائعة من شائعة تفرق، وين تلقوا زي ده.