بعد أن أصبح جنوب السودان دولة حديثة حدثت هذه الجريمة «انتحال شخصية وتزوير أوراق رسمية في مواجهة فتاة شمالية أدعت انتماءها لأسرة جنوبية» بعد تأكد أنها تنتمي لأسرة شمالية بامتلاكها لجنسية حقيقة سافرت بها من قبل إلى ليبيا ومصر.. ومهما كانت الدوافع فمثل لهذه الجرائم لها دلالاتها في سلسلة الإجراءات السجلية وضبط الحالات يمثل مصدراً للمتابعة والدقة.. ولكن ما الذي جعل مثل هذه الفتاة تتجرأ على عمل هذا التزوير هل لأن الدولة الجديدة أصبحت جاذبة أم أن هناك عطباً في احترام الجنسية الأولى. ٭ دولة الجنوب قادمة: صديقتي تؤقن أن دولة الجنوب الحديثة ستكون «حضارية بعد عشرة سنين لأنها ولدت تحت كنف الغرب المرتب المنظم» أو كما قال أحدهم «اللاعب الأساسي في الدولة خواجة».. عموماً نتمنى «على مرارة البعد عنّا أن تكون دولة الجنوب أرقى وأجمل دولة» وصديقتي تضيف «انتوا قايلين شنو - سوف يأتي اليوم الذي يهاجر فيه السودانيون الشماليون جماعات وزارفات وووحدانا إلى هناك لأن المغريات ستكون كبيرة» سألتكم بالله تمنوا ذلك حتى لا يكون هناك غبن أو حقد... والسودان يلزمه أن يكون كل الجيران متطورين ومستقرين يللا حلوا لينا معضلات جنوب كردفان وأبيي والنيل الأزرق «جزاكم الله خيراً». ٭ أصالة الفونج والأماتونج: التقيتها بعد فترة طويلة من الغياب «امبليا» تلك الأبنوسية التي لم تفارق الشمال بعد وبكل رقي احتضنتي مستفسرة عن حالي.. استعصى عليّ سؤالها «لماذا لم تذهبي لدولتكم الجديدة» لا أعرف هل لأن السؤال حساس أم أن ساستنا لم يتركوا أمامنا أبواب التواصل الصريح مفتوحة وكدت اتحاشى هذا السؤال ولكني تذكرت سلسلة الاحتفالات بوداع الجنوبيين العاملين بالشمال.. فلم أسألها هذا السؤال البلديد خاصة وأنني أقطن منطقة أحس أنني فيها ضمن «الجالية السودانية» «أها امبليا فيها أصالة الفونج والاماتونج أكثر من الأجانب الآخرين». ٭ وداعاً باقان: بقدر الجدل الذي ملأه «أموم» شمالاً وجنوباً طوال فترة الخمس سنين الأخيرة بقدرما مازال هذا الرجل محلاً للمتابعة من قبل الشمال.. ترى هل خفت مراراته تجاه الشمال «ووسخ الخرطوم» كما كان يقول أم مازال في جعبته الجوكر.. على ذات نهج الجنوبيين صبيحة التاسع من يوليو «وداعاً الخرطوم» فإننا نقول «وداعاً باقان».. «باي باي باقان».. آخر الكلام بالله عليكم لا تستهلوا جنسيتكم السودانية فهي لنفر عمروا الأرض أينما سكنوا.. كونوا قدر هذه المنحة الربانية ولو ما جيتوا من زي ديل واسفاكم ومأساتكم وأذاكم. مع محبتي للجميع