٭ في التنوير الإعلامي الذي عقده وقدمه الأستاذ/ مجدي شمس الدين سكرتير إتحاد الكرة السوداني لممثلي أندية الممتاز بخصوص تطبيق قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم «ڤيڤا» والكاف لدوري المحترفين اعتباراً من الموسم القادم، شارحاً مقومات دوري المحترفين ووضعية الأندية المشاركة في الجوانب التنظيمية والفنية والمالية والقانونية. ٭ إذا كان البعض قد تفاجأ بهذا القرار، فهذا دليل على عدم المتابعة والمواكبة، خاصة فيما يتعلق بالأندية وبطولاتها ومواقع الڤيڤا والكاف مفتوح على مصراعيه للكل. ٭ كنا قبل عام قد نبهنا لذلك من خلال «رياضة آخر لحظة» وتحدثنا عن كل صغيرة وكبيرة بخصوص بطولة المحترفين لرفع المستوى الفني في الدول الأعضاء في منظومة الڤيڤا والكاف، وتوقعنا مشاركة أو ردود فعل من قادة الأندية والكرة ولكن لا حياة لمن تنادي..! ٭ أصبح تطبيق مشروع دوري المحترفين واقعاً في كرة القدم السودانية وعلى الجميع الإسراع في ذلك وعدم تضيع الوقت والاستفادة من المتبقي من الزمن، بالتحول السريع من بطولاتنا المحلية الهشة، والتي احتكرها ناديان فقط طيلة الفترة الزمنية الطويلة السابقة، بينما كانت الأندية الأخرى عبارة عن كمبارس وبعضها تمامة عدد، كما أن بقية الأندية سميت بالأندية المشاركة. ٭ المنشآت والملاعب الحديثة المطابقة يمكن أنجازها بسرعة لو كانت هناك رغبة أكيدة.. ومن العيب ألاّ يكون هناك نادٍ بلا ملعب حديث، وهو يلعب حتى في بطولة دوري المناطق أو الممتاز ويمكن تطبيق الاحتراف بالكامل على الإداريين والفنيين واللاعبين.. وهو أخف بكثير مما نصرفه الآن في نظام كروي ضائع ما بين الهواية والاحتراف. ٭ يجب علينا مراجعة بطولاتنا المحلية السابقة قبل أن ننظر للدول التي طبقت قرار الڤيڤا بالتحول لدوري المحترفين، وعلينا عدم القول بأنها أصلاً تملك بنيات تحتية لأننا بكل بساطة نملك «المفاهيم» وهي قبل البنيات التحتية والأساسية. ٭ منذ دخول الحكم الثنائي «المصري- الانجليزي» عام 8981م عرف السودان كرة القدم ومارسها منذ العام 2091م ونظم أول منافسة عام 6091م باسم «درع ونجت باشا» ثم منافسات في الكؤوس المطروحة في الساحة وما اكثرها،،، وفي العام 0491م نظم دوري المدن الثلاث، وهو دوري خاص للعاصمة المثلثة «أم درمان، الخرطوم، بحري» ثم دوري الخرطوم الموحد موسم 05/15 بالتزامن مع أول بطولة قومية لعكس السودان، ثم بطولة الدوري المحلي في العاصمة والولايات، ودوري السودان والدوري العام، حتى موسم 59/69 الدوري العام الذي تحول للدوري الممتاز حتى اليوم. ٭ صحيح أنها كانت منافسات وبطولات محلية جيدة.. ولكن ما هي الحصيلة الدولية والقارية من انجازات.. انها لا تزيد عن أصابع اليد الواحدة. إذن اننا في حاجة لتحول سريع لبطولة قوية وإيجابية ولكن كيف؟ هذه مسؤولية إدارات الأندية المشاركة. وبالله التوفيق.