في مقابلة مع قناة الجزيرة، قال الرائد عبد السلام جلود إن العقيد معمر القذافي يعتقد أنه يمكن أن يستعيد السلطة مرة أخرى، وقال إن العقيد قد يهرب متخفياً في زي امرأة. حديث الرائد عبد السلام جلود لم يكن الأول في هذا الخصوص ولن يكون الأخير، فقد تداولت بعض المواقع الالكترونية ومنها موقع «هسبريس» الذي يروج لنفسه بأنه أول صحيفة إلكترونية مغربية، تداولت تلك المواقع تفاصيل مقابلة مع موفد الكرملين إلى ليبيا، ميخائيل مارغيلوف، نشرتها صحيفة «إزفستيا» قبل فترة، أشار فيها إلى أن نظام العقيد الليبي لديه خطة «انتحارية» تقضي بتفجير العاصمة «طرابلس» حال مهاجمتها من قبل الثوار. وقال مارغيلوف الذي زار ليبيا مؤخراً إن رئيس الوزراء الليبي قال له في «طرابلس» إنه إذا استولى الثوار على المدينة فسوف نغطيها بالصواريخ ونفجرها. لكن المفارقة الآن أن رئيس الوزراء نفسه فر من معسكر باب العزيزية الذي كان محتجزاً داخله مع «القائد» معمر القذافي واتجه برفقة آخرين إلى تونس، وأصبح في خبر كان. ونعود إلى الهروب في زي امرأة كما قال بذلك الرائد عبد السلام جلود ونقول إن كثيرين يرون ذلك من زوار المواقع الالكترونية الخاصة بالوكالات أو الصحف أو الفضائيات أو حتى في مواقع التواصل الاجتماعي ك «الفيس بوك» و «التويتر»، إذ توقع أحد المتفاعلين مع موقع «هسبريس» الذي وقفنا عنده إلى أن الخطة الأخيرة للقذافي هي الهروب متخفياً في زي امرأة عبر الجنوب الغربي الليبي. ما لا يجعل الأمر «غريباً» أو «مضحكاً» أو «مستبعداً» هو أن السياسي العراقي الداهية نوري السعيد الذي كان رئيساً للوزراء في آخر العهد الملكي، وعندما وقع إنقلاب 14 يوليو 1958م ونجح في تغيير النظام من ملكي إلى جمهوري بقيادة اللواء عبد الكريم قاسم ومعه رئيس وزرائه عبد السلام عارف، حاول نوري السعيد الفرار من العراق متخفياً في زي امرأة بدوية، إلا أن أمره إنكشف وتم القبض عليه ثم التمثيل بعد ذلك بجثته. ولكن الذي يستوقف حقيقة هو ما تم نشره من قبل عن شخصية معمر القذافي وتحليل المخابرات المركزية الأمريكية لتلك الشخصية حسبما أطلعت على ذلك في كتاب «The Vil» أو «الحجاب» للصحفي الأمريكي الأشهر «بوب ودوورد» إذ إن ال «CIA» ترى أن القذافي مريض، ويحب التشبه بالنساء لذلك يحتفظ في خزانة ملابسه بفساتين سهرة فاقعة الألوان وما تحتها ليرتديه في ساعات الجنون. قطعاً لم أصدق ما قرأته في كتاب «الحجاب» أوائل تسعينات القرن الماضي، فالعلاقة بين «ليبيا العقيد» والولايات المتحدةالأمريكية كانت أسوأ من السوء نفسه وقلت في نفسي إن الأمر لا يعدو أن يكون كيداً سياسياً تدخلت فيه الأيادي الاستخباراتية..و.. لكن.. وجدت نفسي أعيد قراءة تعليق لأحد المتفاعلين الإلكترونيين يقول فيه إن العقيد معمر القذافي «ولد» واحد وسط «سبع» بنات، دلله أبواه تدليلاً شديداً رغم حالة الفقر التي كانت تعيشها الأسرة.. لا تعليق.