قد يظن أحدكم أن عيادة المريض أمر سهل أو عادي أو هي نوع من المجاملات الكثيرة التي نكبل بها أنفسنا، وأن ذهابه لها أو عدمه سيان، لكن الصحيح عكس ذلك تماماً.. فزيارة المريض تريحه وتثلج صدره وتمنحه دافعاً معنوياً.. وهذا ما حدث ثالث أيام عيد الفطر المبارك حيث لبست طاقية منظمة أم درمان لرعاية المستشفيات ومعي أحمد الدابي وعبد الرحمن أحمد بصحبة وزيرة الصحة الولائية د.إقبال البشير والأستاذة عفاف أحمد عبد الرحمن وشركة إم تي إن واتحاد المرأة، وقمنا بجولة في بعض المستشفيات الاتحادية والولائية منها «مستشفى أم درمان التعليمي ومحمد الأمين للأطفال ومستشفى الولاية بأم درمان وبشائر والبان جديد».. وقد طفنا على أقسامها المختلفة، حيث وقفت الوزيرة على مشاكلها ووجهت بحلها فوراً.. وسنحاول إلقاء الضوء عليها حتى تعم الفائدة. المهم سادتي لقد بدت الفرحة على وجوه المسؤولين فأخرجوا كل ما في جوفهم ومخيلتهم وطرحوا مشاكلهم بصراحة مفرطة.. وحقيقة لقد أعجبت بأسئلة الوزيرة الجريئة وإجابات المدراء الذين كانت لهم الأسئلة بمثابة فرصة يطرحون فيها مشاكلهم حتى تجد الاستجابة الفورية.. ولقد لفتت الوزيرة نظر الجميع وهي تصر على التأكد من نظافة الحمامات بنفسها، وهي تقول «نظافة الحمامات دلالة على نظافة المستشفى».. وقد قامت بتوجيه الإدارات لتنفيذ بعض القرارات التي أصدرتها، ولقد أثلجت الوزيرة صدور المرضى وهي توزع الهدايا وتسأل كل مريض عن صحته.. ولا تنسى أن تذكر المنظمات والجهات التي شاركت معها فمناديبها كانوا يتجولون معها.. يتمنون الشفاء لهذا ويدعون الله لذاك.. وظني أن مثل هذه الخطوات من الإيجابيات النادرة للوزراء والمسؤولين.. فزيارة المريض ترفع من روحه المعنوية ناهيك عن زيارة المسؤولين لهم.. ومن هنا ندعو المسؤولين والقيادات العليا للدولة أن تحاول الوصول للفئات التي تحتاج للدعم المعنوي في أماكنهم فإن لذلك أثره الكبير.