رفض المؤتمر الوطني الدخول في حوار مع الحركة الشعبية قطاع الشمال ما لم توفق أوضاعها كحزب سياسي حسب قانون الأحزاب والتنظيمات السياسية مشيراً الى وقوفه التام مع خيارات الوفاق الوطني والتفاوض بين أبناء السودان بعيداً عن أي وساطات أو أجندة خارجية وألمح الوطني الى إمكانية عودة الوالي السابق للنيل الأزرق الى منصبه شريطة جنوحه للسلام وتخليه عن حمل السلاح واستكماله لملف الترتيبات الأمنية والمشورة الشعبية. وهدد الأمين السياسي للمؤتمر الوطني د. الحاج آدم يوسف خلال مخاطبته ندوة بعنوان الحركة الشعبية ومحاولات إشعال الحرب بالسودان التي نظمها الاتحاد العام للطلاب السودانيين أمس بقاعة الشهيد الزبير للمؤتمرات بقتال ومواجهة كل من يرفض مباديء الحكم الراشد والعدالة حفاظاً على وحدة البلاد. ورجح د. آدم استمرار دولة جنوب السودان في عدائها تجاه الشمال دون التوقف في محطة فصل الجنوب مشيراً الى أن الحركة عقب فشل مخططاتها العدائية في أبيي وجنوب كردفان والنيل الأزرق ستتجه لإيجاد منطقة تجمع جديد لما اسماه بقوى الباطل لتكون بمثابة منصة انطلاق صوب بقية أجزاء البلاد وأبان أن مساعيها تتركز في محاربة كل ما هو إسلامي وعربي مؤكداً جاهزيتهم للتصدي لتلك السيناريوهات. وكشف آدم عن خطط جديدة ترسمها الحركة لتوفير بيئة حاضنة ليرقات أخرى عدا أبيي وجنوب كردفان والنيل الأزرق لتلحق بجوبا التي وصفها بالحشرة «الأم» في إشارة لرفع الحركة لشعار حق تقرير المصير في تلك المناطق وقطع يوسف بعدم قبولهم بفصل أي جزء من السودان بأي ذريعة وزاد سنعض بالنواجز على دولتنا وتعهد في ذات الوقت بإجراء انتخابات حرة ونزيهة بولاية النيل الأزرق بمجرد انتهاء الأسباب التي قادت لإعلان حالة الطوارئ منوهاً الى إمكانية استصحاب التنفيذيين والدستوريين المنتمين للحركة ممن لن يثبت تورطهم في المؤامرة الأخيرة وأضاف لا نمانع في بقائهم في مواقعهم. مؤكداً في ذات الوقت استمرار استحقاق المشورة الشعبية من خلال عرضها على المجلس التشريعي للولاية خاصة وأنها في مراحلها الأخيرة مبيناً أن عمليات استطلاع المواطنين حول خيارات الحكم الذاتي والارتباط بالمركز أفضت لترجيح الخيار الثاني الأمر الذي قال إنه اغضب مالك عقار ودفعه لإعاقة المشورة الشعبية.