رهن المؤتمر الوطني عودة مالك عقار والياً على النيل الأزرق حال جنوحه للسلم والتخلي عن السلاح والجلوس إلى طاولة التفاوض والتوصل إلى تسوية الخلاف، وقال: إن الخطة الرئيسية للحركة الشعبية منذ البداية قائمة على تأسيس دولة في الجنوب تكون حاضنة ليرقات في السودان بغية نموها للحاق بالحشرة الكبرى، وكشف عن إجراء انتخابات بولاية النيل الأزرق بعد إزالة الأسباب التي دعت إلى إعلان حالة الطوارئ بها. وقال الأمين السياسي للمؤتمر الوطني؛ د. الحاج آدم يوسف، إن ما حدث في النيل الأزرق وجنوب كردفان لن يكون نهاية المعارك، وطالب بتغير لغة الخطاب بالقوة الحربية والعسكرية المباشرة والوقوف إلى جانب القوات المسلحة. وأكد الأمين السياسي ل (الوطني) في ندوة: (الحركة الشعبية ومحاولات إشعال الحرب في السودان) بمركز الشهيد الزبير بالخرطوم أمس (الثلاثاء) على عجز الحركة الشعبية تنفيذ برنامجها الذي خطط ودبر له بإنشاء قاعدة أو نقطة انطلاق تتجمع فيها كافة قوى الباطل، واصفاً الطابور الخامس داخل «الدمازين» بضعاف النفوس، وشدد على عدم القبول بفصل أي جزء من السودان بدعاوى التهميش والمطالبة بحق تقرير المصير بعد انفصال الجنوب، وكشف أن عقار كان يتصرف دون مساءلة ورقابة في سفره خارج السودان، ودعا إلى تشكيل آلية بين الرئيس والولاة، معتبراً أن المسألة أصبحت بها مجاملة أكثر مما يجب.