أعلن الحاكم العسكري للنيل الأزرق اللواء يحيى محمد خير عن عودة الحياة إلى طبيعتها بعد استباب الأمن الذي دفع المواطنين للعودة وممارسة حياتهم بصورة طبيعية كاشفاً عن تشكيل الحكومة المؤقتة عدة لجان لتسيير دفة العمل والبدء في إزالة وإلغاء حواجز التفتيش تمهيداً لإعادة الخدمات وفتح الأسواق. في الأثناء تواجه قيادات من الحركة الشعبية مصيراً مجهولاً عقب الأحداث التي أشعلها الوالي السابق مالك عقار بمدينة الدمازين بعد استدعائه لهم بالكرمك لعقد اجتماع طاريء قبل وقوع الأحداث. وأشارت مصادر مطلعة إلى أن بعض القيادات هربت إلى أثيوبيا والبعض الآخر لازال موجوداً في مدينة الدمازين.وكشف الحاكم العسكري لدى استقباله أمس وفد ولاية الخرطوم برئاسة المهندس صديق محمد علي الشيخ الوالي بالإنابة عن تسليم عدد من وزراء الحركة والعسكريين أنفسهم للقوات المسلحة مؤكداً عودة الحياة إلى طبيعتها بالولاية. ومن جانبه قطع د. مندور المهدي نائب رئيس المؤتمر الوطني بالولاية بأن القوات المسلحة قصمت ظهر الحركة الشعبية وأفشلت مخططتها الرامية لاستهداف البلاد.وكانت ولاية الخرطوم قد دعمت ولاية النيل الأزرق بمبلغ (500) ألف جنيه وقافلة تحمل (470) طناً من المساعدات الإنسانية لدعم المتضررين من الأحداث.