الدمازين: صلاح مختار - معتز محجوب تمكنت القوات المسلحة أمس من فك الحصار المضروب على مدينة قيسان والاستيلاء عليها بعد انتهاء مهلة حددتها في وقت سابق لقوات الحركة الشعبية لتسليم المدينة دون إراقة دماء، فيما تقدمت القوات المسلحة في محور منطقتي باو ودندرو باتجاه الكرمك. وتوقع د. آدم أبكر إسماعيل نائب الحاكم أن تحسم القوات المسلحة معاركها مع التمرد بالولاية خلال أيام. وفي سياق ذي صلة كشف رئيس لجنة الدفاع بالبرلمان اللواء محمد مركزو كوكو، عن ضبط السلطات الأمنية بالنيل الأزرق مخططاً أعدته الحركة الشعبية لتصفية واستهداف قيادات سياسية بالولاية، وأعلن عن قيام السلطات المختصة بوضع خطة لتأمين القيادات المستهدفة، وفيما أقرَّ بشراء المتمرد مالك عقار الوالي المعزول بعض قيادات الوطني، أكد أن السلطات ستعتقل كل من يثبت تورطه في المخطط، وسيتهم بتهمة الخيانة العظمى كما سيتم أبعاده من منصبه. وأكد آدم لدى مخاطبته قافلة سيرتها منظمة الشهيد الاتحادية لجرحى ومصابي العمليات الحربية بالنيل الأزرق، استقرار الأوضاع الأمنية بمدينة الدمازين وعودة النازحين والهدوء إليها، واصفاً الأوضاع الغذائية والصحية للنازحين هناك بالمطمئنة. وكشف آدم عن عودة «0051» عامل صيني للعمل في مشروع تعلية خزان الروصيرص بعد توقفهم بسبب الأحداث الأخيرة، وأبان أن الولاية استطاعت إفراغ المعسكرات من كافة النازحين باستثناء معسكرين فقط سيتم تفريغهما لاحقاً، مشيراً إلى أن عملية تفريغ المعسكرات أفشلت مخطط الحركة القاضي بتدويل القضية عبر المنظمات الأجنبية، مؤكداً عدم حاجة الولاية حتى الآن لأي عمل إنساني خارجي. وحذَّر آدم من مغبة شائعات ظل يطلقها الطابور الخامس بالمدينة بغرض منع النازحين من العودة للمدينة، متوقعاً عودة عدد كبير من وزراء ومستشاري وقيادات عقار، والانضمام لعملية السلام، بعد أن أعربوا عن عدم رغبتهم في الاستمرار في الحرب. ومن جهته وصف التهامي أحمد مصطفى مدير منظمة الشهيد الاتحادية، ما قامت به الحركة الشعبية في النيل الأزرق بالغدر والخيانة، وقال إن تصريحات عقار تسيء للحكومة وللشعب والولاية، مؤكداً وقوف المنظمة في خندق واحد مع القوات المسلحة. الى ذلك قال مركزو في تصريحات صحفية محدودة أمس، إن الجهات المختصة تقوم بالتحري حول مخطط استهداف وتصفية بعض القيادات السياسية، وأشار إلى أن أي شخص يتم الشك في نزاهته من قبل المسؤولين بالنيل الأزرق من قيادات الوطني سيستبعد من منصبه ومن ثم يتم التحري معه، وأشار لوجود خطة لتأمين القيادات المستهدفة. وفي ذات السياق أكد مركزو أن الخرطوم مؤمنة جيداً من أي مخطط داخلي أو هجوم خارجي، وقطع بأن الحكومة لن تسمح لأي شخص بتهديد الأمن الداخلي سواء بالخرطوم أو أية جهة من الجهات. وكانت منظمة الشهيد سيَّرت أمس قافلة لإغاثة جرحى ومصابي القوات المسلحة بالسلاح الطبي بمدينة الدمازين.