بحثت وسأظل أكرر البحث والتنقيب في كل الفضائيات العربية والأجنبية، لعليّ أجد برنامجاً مشابهاً لبرنامج عزيزي المشاهد على الفضائية السودانية التي جعلت لنفسها برنامجاً اسبوعياً،، ظاهره الاستماع للنقد الذي يوجَّه لبرامج التلفزيون، لكن جوهره وهدفه الأساسي الدفاع عنها بطريقة أو بأخرى، وحلقة الجمعة أمس الأول والتي على ما يبدو خصصت للدفاع عن المذيعة ايمان أحمد دفع الله، وخاصة سهرة ندى القلعة التي تسبب التقديم في ذبح فكرتها وانتقص من بريقها وألقها، إلى جانب الإعداد الهش والضعيف الذي زاد الطين بله، ودعوني أهمس في أذن غادة عبد الهادي التي قدمت عزيزي المشاهد أن منظرها كان «بيش» وهي تطلق شهادات الإجادة والتميز في حق إيمان، وتصفها بأستاذتها الإعلامية الكبيرة، وأن سهرتها كانت ناجحة لتمنحنا مشهداً لجزء من السهرة، كان فيه الرد الواضح على كسير تلج غادة، وإيمان تبدو «معسمة» الأداء، جادة التفاصيل، مخشبة العبارات، ولكأن الجالس أمامها هو مالك عقار، وليس الرقيقة الجميلة ندى القلعة. في العموم قلت من قبل للأخت إيناس محمد أحمد أن هذا البرنامج فكرته سخيفة، لأنه إن كان المقصود منه هو التواصل مع الجمهور، فإن الوسائط الحديثة كافية لأن يسمع أهل التلفزيون الآراء المادحة والقادحة لبرامجهم، ولا داعي لوجود برنامج مدته ساعة يقدم دفوعات وتبريرات لما يقدمه من خدمة للمشاهد، الذي ينفق ساعات يومه استماعاً ومشاهدة له.. فرجاء اوقفوا هذا البرنامج التقليدي الذي ليس له من مبرر إلا إن كان أهل الفضائية السودانية حالهم كحال (الفي بطنو حرقص براه برقص)!! كلمة عزيزة السهرة التي قدمتها النيل الأزرق من اديس العاصمة الاثيوبية بعنوان نسوان في اديس، هي سقطة إعلامية على النيل الأزرق أن تعتذر عنها للمشاهدين الذين يثقون في ما تقدمه، والسهرة على ما أظن لم تكن معدة للمشاهدة الفضائية، إذ إن الطريقة التي أعدت وقدمت بها كثيرها تُشاهد في فيديو منزلي، ويكفي أن أقول إن مقدمة السهرة كانت سهام عمر التي «شحتفت» روح ضيفاتها، وهي تمد المكرفون لتسأل وتجره قبل تمام الإجابة شفقانة في شنو أنا ما عارفه؟ أما مغنيات السهرة فقد كانت الأولى فنانة اثيويبة تغني الأغنيات السودانية بطريقة «فك الشفرة» وكأننا ناقصين تشويه ومسخرة،، والثانية يكفي أن تعلموا أنها سبب كافٍ لأن يفارق النوم عيوني ويصيبي الصداع،، هي المدعوة «مونيكا ولا تعليق» فيا أخي حسن، ويا أخي الشفيع نبلع كثيراً من البرامج بتبرير أنها إعلانات مدفوعة القيمة، فما الذي يجبركم على مثل هذه السهرة. كلمة أعز امنحونا برنامجاً «كالحقيقة» الذي يقدمه وائل الأبراشي نمنحكم التصفيق والإعجاب.. الرسالة معنونة لكل من يهمه الأمر.