*تأهل الهلال للدور نصف النهائى او المربع الذهبى بدورى الكبار بأفريقيا وأصبح على موعد مع مواجهة من العيار الثقيل وذلك عندما يقابل الترجى التونسى القوى والمرشح الأول للحصول على تاج البطولة من واقع المستويات الباهرة التى ميزته فى جميع مراحل هذه البطولة لاسيما فى مرحلة المجموعات . *والهلال الذى تأهل بعد أن خدمته نتيجة مباراة أنيمبا والقطن الكميرونى التى إنتهت لصالح الأول 2/0 فضلا عن التعادل السلبى للهلال أمام الرجاء يحتاج للكثير جدا حتى يتمكن من التأهل للنهائى فمستوى الهلال فى مرحلة المجموعات شهد تراجعاً مخيفاً للغاية ولم يظهر الهلال بصورته المعهودة منذ مباراة أنيمبا بأبا النيجيرية والتى إنتهت بالتعادل 2/2 فجميع مباريات الهلال بملعبه أمام الرجاء والقطن وأنيمبا كانت تعكس واقعا غير الذى منت به الجماهير الهلالية أنفسها . *فتراجع اللياقة البدنية ظل مستمراً من مباراة لأخرى وإنخفاض المستوى الفنى لم يكن لتخطئه عين أبداً فضلاً عن تذبذب مستوى معظم اللاعبين والقراءات الفنية الخاطئة للمدرب الصربى ميشو الذى ظل (يؤلف )فى التشكيلة بصورة مستمرة دون أن يثبت عناصر بعينها وبحسب الخانات التى يجيدونها داخل الملعب ولهذا السبب تراجع مستوى بعض اللاعبين المميزين بتشكيلة الأزرق . *إن الوصول لمرحلة الدور نصف النهائى يجب أن لايلهى الجهاز الفنى بأكمله عن النواقص التى يعانى منها الفريق حاليا والتى من أبرزها تجهيز جميع العناصر الموجودة حاليا بالكشوفات ورفع معدل اللياقة البدنية حتى يتمكن الهلال من مجاراة إيقاع اللعب السريع الذى يتميز به الترجى خاصة على وسط الملعب . *ويجب على الفريق الإستفادة من الحظوظ التى ساعدته كثيراً فى التأهل والترقى بعد أن كان قاب قوسين من الخروج بعد التفريط الكبير الذى حدث فى مباراة أنيمبا بأم درمان والذى كشف عن عدم وجود الفهم الإحترافى فى اوساط اللاعبين حيث إن الخسارة جاءت بركلة جزاء فى الدقيقة الأخيرة من عمر تلك المباراة علما بأن التعادل كان سيصب فى مصلحة الهلال دون أن يحوجه كثيرا للنظر الى مباراة أنيمبا والقطن مع التأكيد بأن العشم كان فى الفوز وليس التعادل حتى نتجنب أى حسابات أخرى فالفوز على أنيمبا كان سيحمل الهلال رأسا لمربع الكبار . *ولاينكر إلا مكابر بأن مظهر الفريق الأخير لم يكن ليعكس أبداً مظهر الفريق الذى يمكن أن يكون بطلاً لدورى أبطال أفريقيا وطالما أن الحظ خدم الهلال كثيراً حتى أوصله لهذه المرحلة فيجب على الجميع إدارة وجهاز فنى ولاعبين أن يسارعوا فى ترميم الصفوف وتهيئة الفريق حتى يتمكن الهلال من تجاوز عقبة الترجى الأصعب ويصل للنهائى فترتفع حظوظه أكثر فى الحصول على حلم سنينه الضائع بالتوشح باللقب الخارجى الرسمى الأول فى تأريخه الكبير والقديم . *أما بالنسبة لقرار قائد الفريق هيثم مصطفى بإعتزال اللعب نهائياً عقب إنتهاء مباراة الرجاء بالمغرب إحتجاجاً على الهجوم الذى تعرض له بعد مباراة أنيمبا فإن هذا القرار خاطئ بكل ماتحمل هذه الكلمة من معنى ويشبه القاء قائد لسلاحه قبل معركة حاسمة ويصنف بأنه هروب من ساحة المعركة وسنحترم قرار القائد هيثم جيداً لو أنه أعلن ذلك عقب تتويج الهلال باللقب الأفريقى الذى ننتظر أن يكرم به هيثم فى خواتيم أيامه بالمستطيل الأخضر وعلى هيثم أن يتجاوز سفاسف الأمور حتى لايؤثر قراره سلباً فى معنويات زملائه المتأهبين لخوض أشرس نزال فى البطولة . *أمام الهلال فرصة تأريخية لإثبات أنه قادر على تجاوز كل الظروف والقتال حتى أخر لحظة فى هذه البطولة ويجب عدم إضاعة هذه الفرصة وننوه لضرورة الإهتمام برفع معدل اللياقة البدنية للاعبين لأن البطء الذى لازم أداء الفريق مؤخرا كان سببا مباشرا فى تردي النتائج ولابد من إقامة معسكر إعدادى جاد نظرا لضيق الزمن فمواجهة الترجى فى ذهاب الدور نصف النهائى ستكون بأم درمان فى الاول من اكتوبر القادم وليت (مقبرة الخصوم )تستعيد أمجادها عبر هذه المواجهة التأريخية ..!! {«أبو ظبي