كان موقفاً ساراً عندما سارع الفريق المدهش عبد الرحمن سر الختم الى لقاء الاستاذ حاج ماجد سوار وزير الشباب والرياضة الاتحادي وجاء الاجتماع بطلبه ورغبته اي رغبة الفريق قبل التوجه الى اثيوبيا سفيراً جديداً للسودان هناك وناقش سيادته مع الوزير الثائر امكانية تطوير العلاقات الرياضية والشبابية مع الجارة والشقيقة ليرسم بذلك صورة لاهتمام غير مسبوق فاذا كان هذا هو حال السفير واهتمامه قبل سفره فكيف سيكون بعد وصوله العاصمة الاثيوبية؟ هذا سؤال ولكن الجواب من عنوانه كما يقولون! ٭ لقد شهدت فترة وجود الفريق سر الختم في القاهرة سفيراً لبلاده هناك شهدت تحركاً فاعلاً وايجابية لسيادته في كل الاتجاهات ودعماً لكل الملفات وفي الرياضة كان له دور كبير في تفعيل البرتوكولات الرياضية ودعوته للاندية والاتحادات والاستفادة منها ويجب ايضاً ان نتوقف بالامانة مع ادواره الداعمة لكل الاندية والمنتخبات التي زارت مصر متعاطفاً معها وممهداً لحل اي مشكلة جابهتها وتعدى اهتمامه المنتخبات والاندية الرياضية للذين جاءوا لمصر بصفتهم الشخصية او للعلاج ورغم هلاليته المعروفة الا انه عندما علم بوجود عدد من لاعبي المريخ للعلاج بمصر سارع ووقف بجانبهم وسأل عن احوالهم واحتفل بهم بوجود نخبة من الصحفيين غير الرياضيين في لفتة تؤكد ابوته لكل اللاعبين باختلاف الوان انديتهم وشكل سيادة الفريق حضوراً فاعلاً في المجلس الاعلى للشباب والرياضة بالقاهرة وفي اتحاد الكرة المصري ولا نذهب بعيداً ولا ناتي بجديد عندما نقول انه هو الذي اقترح قيام ما سمي بعد ذلك بدورة حوض النيل وطرح الاقتراح في مائدة غداء اقامه خصيصاً لوفد الاتحاد السوداني في اجتماعات الكاف وكان ضمن الوفد ممن حضروا الاحتفالية الاستاذ محمد الشيخ مدني ودكتور معتصم جعفر والاستاذ مجدي شمس الدين وقدم الاقتراح بعد ذلك للاتحاد المصري الذي تلقفه بانشراح مما حمله لاهداف رياضية وسياسية في وقت واحد. ٭ وشهدت أيام المباراة الفاصلة بين مصر والجزائر دوره التاريخي في ايقاف الحملة الاعلامية المفتعلة على السودان، ايقافها في مهدها بل مهد للاعتذار الرسمي للسودان في موقف يشهد على وطنيته ودبلوماسيته وشهامته ايضاً. ٭ من حق الاوساط الرياضية السودانية رسمية وشعبية ان تفرح لوجود الفريق سر الختم سفيراً للسودان في اثيوبيا خاصة وان انديتنا ومنتخباتنا تقصدها لاقامة المعسكرات لمزيد من الاستعدادات والمعنويات سيكون الرجل في خدمة الرياضة والرياضيين الذين سيسعون لتحقيق اكبر قدر من الاستفادة من وجوده وسيكون له حضوره المدهش مثلما حدث مع الوزير. ٭ واذا كانت تنتظر السفير الكثير من الملفات والتحديات الا ان ذلك لا يمنع ان تحظى الرياضة السودانية بالكثير من دعمه واهتماماته خاصة للرجل القدرة والهمة فضلاً عن عشقه للرياضة.