كشف الخبير الإستراتيجي صلاح الدين خوجلي عن مخططات غربية لإستهداف السودان بعد انفصال الجنوب لتفكيكه إلى دويلات . معتبراً أن المدخل إلى ذلك هو الحديث عن فقدان دولة الشمال لعائدات النفط بعد انفصال الجنوب وإرتفاع أسعار السلع الإستهلاكية داعياً إلى إنشاء التعاونيات المتكاملة وعدم إتباع فكرة السوق الحر التي أعتبرها السبب في ذلك. كما دعا خوجلى إلى إنشاء قناة باللغة الإنجليزية تتصدى للحملات التي تستهدف السودان وقال إن الحديث عن وجود أزمات إنسانية تستوجب التدخل الخارجي في السودان يجيء ضمن المخطط. متهماً دول عربية بتنظيم هجرة السودانيين من مصر إلى إسرائيل. وأشار الى تجنيد (500) منهم ضمن الموساد والجيش الإسرائيلي. وعرض خوجلي في منتدى «مؤامرة تقسيم السودان» بالمركز السوداني للخدمات الصحفية مقطعاً لفيديو يظهر فيه مسؤول إسرائيلي يتحدث عن أسباب إستقبال هؤلاء اللاجئين من قبل إسرائيل والذين هم ضحية القمع والإضطهاد والأعمال الوحشية التي لاقوها من قبل حكومتي مصر والسودان حسب وصفهم. وحذر خوجلي من إستراتيجية الفوضى الخلاقة التي يسعى الغرب لتطبيقها في السودان، وضرب مثلاً بالثورات العربية التي تميزت بعدم وجود قيادة واضحة للثورة وهو ما تسعى القوى الغربية لتطبيقه في السودان. وقال إنه في ظل السعى المحموم لإسقاط النظام يجرى الحديث عن إيجاد أرضية خصبة لذلك بالطرق على إرتفاع الأسعار وتدهور مستويات المعيشة، وأن المجاعة هى المدخل إلى بذر الفوضى الخلاقة. وأعتبر خوجلى أن الوجود الإسرائيلي في جنوب السودان والذي تكثف عقب إنفصال الجنوب رسمياً وإعلان دولته، يقع ضمن الإستراتيجية التي تهدف إلى تمزيق السودان. وذكر أن دولة عربية شقيقة تواطأت مع جهات لنقل اللاجئين السودانيين بمصر إلى إسرائيل عبر عملية منظمة حتى وصل عددهم نحو ثلاثة آلاف شخص. وقال خوجلى أن الخطوة التالية في الإستراتيجية الغربية تجاه السودان هى دارفور، وان أوباما ومنذ أن كان سيناتوراً زار معسكرات اللاجئين والنازحين بدارفور مرتين، وخاطبهم بأنه سوف يجلب إليهم قوات دولية لتحميهم وإن فشلت تلك القوات سوف يجلب قوات أمريكية. وعرض مقطع فيديو يظهر فيه أوباما وهو يستمع إلى النازحين واللاجئين ويلقى عليهم تعهداته مما يشيء بأن الهدف التالي هو فصل دارفور على أن تتبعه بقية المناطق لتمزيق كل السودان