الأخ مصطفى أبو العزائم رئيس تحرير جريدة آخر لحظة أرجو التكرم بنشر هذا الرد كاملاً على ما تم نشره في جريدتكم حول ما قاله السيد الباقر محمد عبد الله وأبايزيد.. أولاً: لم تذكر لي سيادتكم تمشياً مع أعراف المهنة أن الباقر حضر ومعه الشاهد كما نشرتم في جريدتكم، لأنني كنت سأختار بين خيارين أن أناقش الشاهد في المحكمة طالما أنت تعرف أنه رفع قضية على الجريدة بالتضامن معنا، أو أن أحضر إذا أردت نشر الحوار لمواجهة معهما، ولكنك قلت لي إن الباقر أرسل إنذاراً للجريدة بالتضامن معي وبعد ربع ساعة أرسل شخصاً يريد التحدث معي. ثانياً: لكي أتأكد من أنه الشخص المعني سألته أسئلة منها هل تعرف السيدة نورة، فتردد.. وقال نعم من بلدنا، وهذه السيدة ابنة عمتي وأنا خال أبنائها، وحرم السيد أبايزيد أخت لهم من ناحية الأب، وهي بمثابة والدتها، وبالتالي أنا بمثابة خالها وبمثل هذه القربى لم يكن ما قاله الرد المناسب. ثالثاً: قال لي إنني أسأت إلى الأمير، قلت له ليس هناك أي إساءة للأمير، ولأنني أعرف أن أهلنا الذين يعملون مع الأمراء خصوصاً من منهم بالوراثة يضحون في سبيلهم بأي شيء من باب الإخلاص حتى بأقرب الناس اليهم، واستغرب أن يعرفني الباقر بشخص بهذه الصلة.. وأخذ عليه أنه تعرف على كثير من أقربائي مع الملوك والأمراء، ولم يعرفني عليهم حتى الآن.. وقلت له باللغة النوبية أنك سوف تحضر إلى المحكمة وسوف تشهد تحت اليمين وتم الباقي باللغة النوبية التي لا يعرفها السيد الباقر. رابعاً: لن أخوض أكثر- في رأيي- حول ما قاله الشاهد أبو الباقر الذي يقول وهو لا يعرف ما دار بني وبينه بلغة النوبة، لأن ذلك مجاله ساحة العدالة، حتى لا نؤثر على معلومات القضية وتكون مفاجأة القضية. خامساً: الملاحظ أن السيد الباقر لم يرد على أي موضوع مما طرح، سوى إطلاق التهديدات بوثائق وهمية كما اعتاد دائماً، والتي لا تهز شعرة من رأس النظفاء الواثقين من أنفسهم أمثالي، ولا أعراف الوثائق التي أدلى مراقبي بها (السري)، وبدلاً من أن يتصل بالسفراء والدبلوماسيين لاحضار شهادة شخص ذكرت اسمه كان ينفي أو يؤيد موضوع مصادرة جوازه، أو يذكر لنا طريقة إعادته.. أما الشاهد فهذه مهمة المحكمة- استدعاؤه-. سادساً: أما كوني ظاهرة مرضية في الحزب فهذا أمر سهل، فإما أن يستغنى الحزب عني أو نستغنى جميعاً عن الحزب وإذا ما تفاقم الأمر على الحزب تمسك بي رغم حالتي المرضية، ولكن الباقر ظاهرة مرضية في البلد كله، وبالطبع لن يستغنى هو عن البلد فهل نستغنى عن البلد جميعها من أجله؟!. وأخيراً: لقد تنبأت منذ مدة بما سيحدث لنا بعد العودة من الخارج وفي سلسلة مقالات، قريباً سنقوم بكتابة مذكرات سياسية ومقالات موضوعية بعيداً عن محاولة اشتغالنا بالمهاترات، لكي نضع مبادئ وأسساً لتنظيف صفوفنا بكشف تجربتنا بشفافية ونقد ذاتي تشترك فيه جميع قواعدنا بل شعبنا للحكم على كل الأطراف، وإسقاط كل الانتهازيين والمتسلقين والنفعيين من صفوفنا.