سجل الدكتور الباقر أحمد عبد الله القطب الاتحادي الكبير زيارة إلى صحيفة (آخر لحظة) قبل يومين وبرفقته صديقه السيد أبايزيد حسين عبد المتعال المقيم بالمملكة العربية السعودية، استقبلهما خلالها رئيس تحرير الصحيفة الأستاذ مصطفى أبو العزائم، حيث قدم الدكتور الباقر صورة من الإنذار القانوني الموجه للسيد «أبو الحسن فرح» عضو هيئة القيادة في الحزب الإتحادي الأصل، الذي تهجم بعبارات ومفردات على الخط الوطني الصرف داخل الحركة الاتحادية، الذي يعتبر الدكتور الباقر أحد قادته البارزين. وقال السيد «أبايزيد» حسين إن ما أورده الكاتب أبو الحسن فرح في مقال نشرته له صحيفة آخر لحظة قبل يومين، حديث غير صحيح ولا أساس له، بل جاء مختلفاً ومليئاً بالأكاذيب وقال إنه لم يكن يعرف الكاتب أبو الحسن من قبل، لولا أن عرفه عليه الدكتور الباقر على عكس ما جاء في المقال إذ إنه التقى بالدكتور الباقر في العاصمة البريطانية قبل ثلاثة عقود. وقال الدكتور الباقر إنه شرع في اتخاذ الإجراءات القانونية ضد كاتب المقال بعيداً عن صحيفة (آخر لحظة)، حيث قال عنها: ( إن ناقل الكفر ليس بكافر) وقال: إن هناك مسؤوليات وتبعات قانونية باهظة سيتحملها أبو الحسن فرح ومن يقفون وراءه.. وذلك من خلال تكليف مولانا الأستاذ جعفر عبد الواحد المحامي بمتابعة القضية، واتهم الدكتور الباقر كاتب المقال الدكتور أبو الحسن فرح بأنه (ظاهرة مرضية) داخل الحزب الاتحادي الديمقراطي، ويعتبر من العناصر التي ليس لها علاقة بثوابت وتاريخ الحركة الاتحادية.. وعلى صعيد التطورات في ذات القضية أجرى الدكتور الباقر أحمد عبد الله اتصالات هاتفية مع عدد من المسؤولين والدبلوماسيين السودانيين والمصريين في القاهرة لإعداد شهادة أحد المسؤولين المصريين بجهاز أمن الدولة المصري، والذي ورد اسمه في مقال الكاتب. وأخذ الدكتور الباقر يعد في مستندات قال إنها ستزلزل الأرض تحت أقدام كاتب المقال ذات صلة بعمارة فيليبس بشارع عدلي بالقاهرة إبان تولي الكاتب مسؤوليات عمله مديراً للبنك الأهلي السوداني في القاهرة. وخلال اللقاء أجرى رئيس التحرير محادثة هاتفية مع الدكتور «أبو الحسن» وأخبره من خلالها أن السيد أبايزيد المشار اليه في المقال، معه الآن بالمكتب، وأنه نفى تماماً كل ما جاء في المقال حول علاقته بالدكتور الباقر التي نشأت بعد أن عرفه به كاتب المقال، وأنه قال إن الدكتور الباقر هو الذي عرفه ب«كاتب المقال» . وطلب الدكتور أبو الحسن أن يتحدث للسيد أبايزيد، واستمرت المحادثة بينهما لأكثر من خمس دقائق، بدأت باللغة العربية، لتستمر بعد ذلك بالرطانة باللغة النوبية القديمة، التي فهم رئيس التحرير بعض تفاصيل ما دار بها، والذي ارتبط بمحاولة تعريف الدكتور أبو الحسن لنفسه وصلة القربى والمصاهرة التي تربط بينه وبين السيد أبايزيد الذي أقر بالمعرفة والصلة، لكنه قال إنه في «الحق» لا يعرف قرابة أو بعداً. واختتم الرجلان محادثتهما الهاتفية دون أن يتوصلا إلى تفاهم أو صيغة تصالحية حول ما تم نشره مؤخراً، وتمسكه السيد أبايزيد بأن الذي كتبه الدكتور أبو الحسن فرح لم يكن سوى اختلاق وأحاديث لا ترقى إلى الصحة. وتشير (آخر لحظة) إلى أن مساجلات كانت قد بدأت بين الدكتور الباقر أحمد عبد الله والدكتور أبو الحسن فرح بسبب رأي الأول في الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل وقوله بعدم المؤسسية داخله، الأمر الذي فجر الخلافات وأدى في النهاية إلى خروجه ومجموعة من القيادات عن هيئة الحزب، التي قالت إنها أصدرت قراراً بفصلهم إلا أن مجموعة الدكتور الباقر أعلنت عن أنها تقدمت باستقالات جماعية، أخرجتهم وأكثر من الفين وخمسمائة آخرين من الحزب الذي يتولى قيادته مولانا السيد محمد عثمان الميرغني.