السيد رئيس تحرير جريدة آخر لحظة إشارءة لما نشر في جريدتكم الغراء بالتزامن مع مانشر في جريدة الخرطوم حول رد السيد الباقر محمد عبد الله على تصريح لنا لديكم وعملاً بحق الرد أرجو نشر هذا الرد ولكم الشكر سلفا. كنت أكن لجريدة الخرطوم في الخارج تقديراً للأديب والإعلامي المقتدر الأخ فضل الله محمد، والذي جمع حوله نخبة من الصحفيين الممتازين في ظروف المعارضة، .. والذي لا يستطيع أن يفهمه الكثيرون ، أنني أفخر بأنني كنت أحد المؤسسين للتنظيم القومي الناصري في السودان، إننا كنا في التنظيمات القومية.. الاشتراكيين العرب، والناصريين، كنا في تحالف يصل حد التوحد من خلال التمثيل في المكتب السياسي.. من شوقي ملاس، والطاهر عوض الله مع حزب الشعب الديمقراطي بقيادة الشيخ علي، وأحمد السيد حمد، والغريب أنه لم يدرك ذلك، ، والذي لا يعرفه أيضاً مدى قوة وعلاقة عبد الناصر التي كانت بالحزب الاتحادي الذي توحد في عهد ثورته وله الفضل عليه، والذي خاض الانتخابات الأولى بدعم كامل منه، تلك العلاقة التي استمرت بعد الاستقلال حتى تاريخ رحيله. والذي لم يعرفه الباقر أيضاً أن الدكتور أحمد السيد حمد الذي ذكر أنه اعترض على دخولنا الحزب، هو الذي تطوع دون طلب للدفاع عنا، حينما اعتقلنا في أيام عبود، وعند مواجهتنا لملكة بريطانيا في الشارع في زيارتها المشهورة، وعند اقتحام الشرطة لجامعة القاهرة في الديمقراطية الثانية، رغم أن وزير الداخلية المسؤول كان اتحادياً ووقف يدافع عنا ببساله أمام المحاكم، ونشأت بيننا وبينه علاقة لا تنفصم، وهو يجهل علاقتي بالدكتور أحمد السيد حمد، لأنه لم يكن مواكباً للحزب، أنه كان رئيس لجنة علاقة الحزب مع مصر، وكنت مقرراً لتلك اللجنة، وهذه الأخيرة استغرب أنه لم يفهمها لأنني وبهذه الصفة حينما لجأ إليَّ السيد الباقر في منتصف الليل، عندما صادرت السلطات المصرية جواز سفره في المطار، وطلبوا منه الحضور للتحقيق عن أمر ما ، وذهبت معه لمقابلة اللواء سعيد عفيفي وهو حي يزرق وتوسطت لعدم إبعاده وإعادة جوازه له، رغم أنه رفض مقابلة السيد الباقر، وذلك لأن(البيوت أسرار) وأنا نشأت وتربيت في بيت صوفي علمنا أدب الحوار.. والباقر الذي يعيب علينا الحداثة، وطوال وجودنا كحزب في الخارج لم يحضر معنا اجتماعاً معارضاً واحداً، رغم أن شباباً ولدوا بعد انضمامنا للحزب، قدموا دماءهم في سبيل الحزب والباقر جاء الينا مرتين الأولى في محاولات الشراكة بعد الانتخابات، ووصل إلى درجة أن سلم للسلطة مذكرة يرشح نفسه فيها (وزيراً للثقافة والإعلام)، والثانية حينما أثيرت قضية الشراكة الآن، فهذا لا يعمل مع الحزب في المعارضة رغم أدعائه غير ذلك في مقاله، وتصوروا معي السودان ووزير (ثقافته وإعلامه) الباقر محمد عبد الله، ومن الطرائف التي تظهر مدى انتهازية الرجل لكل مناسبة أنه حضر إليّ في فندق الجمجوم في جدة، وكان معي بالصدفة ابن أخت لنا يعمل حارساً وسائقاً لدى الأمير عبد العزيز، فأصر على ذهبنا معه إلى بيته، واستضافنا ثم أخذ تلفونات قريبنا، وقال لي الرجل بعد ذلك إن الباقر أصر عليه في مقابلة الأمير، وإنه كلم الأمير الذي دعانا في فندق الحمراء، واعتذرت له ، لأنني أعلم كشف المطالبه،الذي علية ان يقدمة الباقر والطريف هو ما حدث بعد ذلك إننا فوجئنا بالباقر يصدر كتاب الامير عبد العزيز بن سطام كما عرفته، وطبعاً طبع على حساب الأمير عن الأمير عبد العزيز بعد سطام كما عرفه الباقر هكذا.. وهنا تعتقد أن الأمير كان زميله في الدراسة، .. كنا نتحمل التصرفات والمواقف الانتهازية اكراماً لطلب جليل- في كل مرة- من الصوفي المتسامح دائماً مولانا السيد أحمد الميرغني الذي كان يطلب دائماً صرف النظر عما يجري، حتى حينما ينشر في جريدته إعلانات العزاء والتمنيات بالشفاء، وحتى (السمايات) لأي ظرف عام أو علاقة بالحزب أو الختمية، ويرسلها طالباً صرفها، وكنا نعترض وفي النهاية يوسط السيد أحمد لصرفها.. تلك كانت العلاقة مع الحزب أن يتوسط الميرغني لد المصريين لطباعة جريدته،في الخارج او الموافقة على نسخ الجريدة، وأن يقوم بصرف الإعلانات الإخبارية، وهو يعتقد خطأ أن ذلك استجابة لتسخيره عموده في هذه المواقف، فهو آخر من يملك قوة ابتزاز الآخرين، فمن كان بيته من زجاج لا يقذف الناس بالحجارة، نكتفي بهذا القدر لأن الباقي جميع الذين اقتربوا منه يعرفونه، ومع ذلك إن عاد عدنا.