حمَّل المؤتمر الوطني الوالي المقال مالك عقار مسؤولية فشل مبادرة الرئيس الأثيوبي ملس زناوي التي طرحها على المشير عمر البشير رئيس الجمهورية خلال زيارته الأخيرة للخرطوم مشيراً الى أن تعنت الحركة ومحاولتها إملاء شروط لا يمكن تحقيقها على أرض الواقع كان السبب الرئيسي في إجهاض المبادرة وجدد الوطني مطلوباته بشأن وضع عقار وعبد العزيز الحلو وهي وضع السلاح والعودة كمواطنين للبلاد ودفع ثمن الجرائم التي تم ارتكابها في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق كأساس للعودة لمائدة التفاوض. واتهم بروفيسور إبراهيم غندور أمين الإعلام والناطق الرسمي باسم المؤتمر الوطني في تصريحات صحفية أمس وفد المعارضة الذي غادر لجنيف لنقل الأوضاع الإنسانية في البلاد بالسعي لإعطاء المنظمات والدول المعادية للسودان ذريعة للتدخل في الشؤون الداخلية للبلاد مؤكداً عدم وجود أي نازحين في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان مشيراً الى تحسن الأوضاع الإنسانية بفضل جهود الدولة ومساعيها الحثيثة لحفظ الأمن والأستقرار في المنطقتين. وفي سياق آخر نفى غندور بشدة وجود أي تأثير على علاقة السودان مع دول الخليج بسبب زيارة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إلى الخرطوم وأشار الى أن الخرطوم تعمل بمبدأ عدم تشابك الأسلاك في علاقات السودان مع الدول الأخرى.