حدد المؤتمر الوطني شروطه للتفاوض مع المتمردين في النيل الأزرق وجنوب كردفان، وذلك بأن يضع الجميع السلاح والعودة إلى السودان بوصفهم مواطنين، وأن يدفعوا ثمن أية جرائم ارتكبت، في وقت كشف فيه أن الحركة الشعبية كانت وراء إفشال مبادرة الرئيس الإثيوبي. وقال الأمين الإعلامي الناطق باسم الوطني بروفيسور إبراهيم غندور، إن تعنت الحركة ومحاولتها إملاء شروط لا يمكن أن تتحقق على أرض الواقع وراء فشل مبادرة الرئيس الإثيوبي. ونفى وجود مبادرة جديدة، وقال إن إثيوبيا مهتمة بما يجري في السودان وهذا أمر طبيعي. وانتقد غندور المعارضة، وقال إن البعض يحاول تصوير الأوضاع الإنسانية في جنوب كردفان والنيل الأزرق للمجتمع الدولي بأنها تستوجب التدخل الخارجي، لافتاً إلى أنها مبررات تحاول المعارضة أن تجعل منها ذريعة للتدخل في شؤون السودان. وشكك غندور في وجود نازحين بجنوب كردفان، مشيراً إلى أنها قضية يُراد بها فقط إيجاد محاذير لتحريك أعداء السودان في بعض المنظمات الدولية. ونفى غندور وجود اتفاق على زيارة رئيس حكومة جنوب السودان للخرطوم، وقال نحن في انتظار تحديد توقيت الزيارة.