شرعت اللجنة البرلمانية الطارئة المكلفة بدراسة الأوضاع الأمنية بولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان في إجراء تقصي شامل لكشف عملاء وأفراد وتكوينات محلية وإقليمية قالت إنهم تخابروا مع دول أخرى للقيام بأعمال وصفتها بالعدائية قالت إنها تهدد أمن السودان. وفي السياق ذاته واصلت اللجنة اجتماعاتها السرية اليوم الثاني على التوالي وعقدت اجتماعاً مغلقاً أمس استمر لأربع ساعات استدعت له الفريق أول ركن عبد الرحيم محمد حسين وزير الدفاع الذي رفض الإدلاء بأي تصريحات للصحيفة عقب الاجتماع.وقال رئيس اللجنة بالإنابة رئيس لجنة العلاقات الخارجية مهدي إبراهيم للصحفيين إن البلاد تواجه تآمراً دولياً ومحلياً وإقليمياً يهدد أمنها وثرواتها مؤكداً أن المهددات خطيرة الأمر الذي يتطلب ترتيب الأوضاع الأمنية من جديد لتأمين البلاد من أي مخاطر داخلية وخارجية وصفها «بالكيد»، موضحاً أن الهدف من عمل اللجنة أن يقف البرلمان الجهاز التشريعي على حجم التحديات التي تواجه البلاد لوضع التحوطات والاستعدادات اللازمة لمواجهة التآمر في المرحلة المقبلة وقال إن اللجنة ستطوف الولايات وتلتقي بالأجهزة الأمنية والقوى السياسة بالمركز والولايات وأهل الخبرة في الشأن الأمني لجمع المعلومات واخضاعها للتحليل توطئة لرفع تقرير وافي بشأنها وتقديمه لرئاسة المجلس في جلسة سرية وأضاف بعدها سيقرر البرلمان تسليم التقرير لرئيس الجمهورية ونائبه، لافتاً إلى أن فترة عمل اللجنة مفتوحة باعتبار ان المهمة تتطلب جهداً كبيراً لصيانة مصالح البلاد داعياً كافة الأجهزة وشرائح المجتمع للتعاون مع اللجنة.