قال وزير الخارجية على كرتى أنه لم يصف الاوضاع الاقتصادية في السودان بالخطورة وان العالم لايمكن ان يقف متفرجاً عليها ،وتحدى الجهات التى اوردت الانباء اثبات ما نسب اليه ، وقال كرتى انه لاتوجد امكانية للتطبيع مع امريكا فى الوقت الراهن بسبب وقفها عقبة امام مسار اعفاء ديون السودان الخارجية ، بيد انه اشار الى تحرك الحكومة فى مساحات اخرى مع جهات لم يسميها بغية تسريع خطوات اعلاق ملف الدين الخارجى ، متهماً المجتمع الدولى بالتلكؤ فى حسم القضايا التى خلفها انفصال الجنوب وعلى رأسها الديون والمسائل العالقة ، الإ انه شدد على وجود تحركات حكومية لايجاد المعالجات واحتواء القضايا. وقال كرتي للصحفيين بالمركز العام للمؤتمر الوطني أمس ان هنالك عقبة ولكن الحكومة لديها خطة طموحة لتعويض النقص الحاد فى النقد الاجنى . واشار إلى انهم حصلوا على التزام بتحريك فرنسا ملف الاقتصاد السوداني والديون بصورة عاجلة قبل ان تصرف الانظار عن قضية السودان وجنوب السودان وتابع :اتفقنا معهم على مشاركة قوية في المؤتمر الاقتصادي التي دعت له تركيا والنرويج في بداية ديسمبر المقبل ، وقال هنالك عزيمة واضحة من فرنسا تجاه قضاياه وانها تتحرك ايجابيا لمعالجة الملفات التي كانت عالقة في الفترة الماضية ، لافتاً الى ان لجنة التشاور السياسي بدأت حوارها في العام الماضي وتم الاتفاقن على عقدها قريباً في الخرطوم لمراجعة كل سياسات السودان الداخلية والخارجية ومواقف فرنسا منها والسياسات من دول الجوار. واكد كرتى ان السودان لديه مجهودات كبيرة طرحت في هذا اللقاء وقال :ما طرحناه يشكل دفعة قوية للفت انظار الفرنسيين الى امكانية لعب السودان دور في الاقليم فى المحور الامني والسياسي والاقتصادي خاصة وان السودان قدم دعم لدول القرن الافريقي بجانب الدور الذي يلعبه في دول الايقاد. وأبان أن فرنسا طوت ملفات خلاف سابقة مع السودان وتسعى للمساهمة في السلام في واستقرار السودان ونصح حكومة الجنوب من الابتعاد من زعزعة السلام في السودان ، ونوه كرتى الى ان فرنسا تعلم تمام ما تقوم به حكومة الجنوب من احتواء المتمردون في النيل الأزرق ودارفور، وقال :تلقينا التزامات واضحة من باريس لمواقف ودعم السلام في السودان.