تراجعت الحكومة عن رغبتها في تطبيع العلاقات مع الولاياتالمتحدة، وكشفت في الوقت ذاته عن حصولها على التزام واضح من حكومة فرنسا بتحريك ملف ديون السودان والضغط على حكومة جنوب السودان لوقف دعمها للمتمردين في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق، ودفع محاولات زعزعة استقرار السودان وأشارت إلى أن باريس طوت صفحة خلافاتها السابقة مع الخرطوم. واتهم وزير الخارجية؛ علي كرتي، المجتمع الدولي بالتلكؤ في حسم القضايا التي خلفها انفصال جنوب السودان وعلى رأسها الديون والمسائل الاقتصادية وقال للصحفيين بالمركز العام للمؤتمر الوطني أمس «السبت» إن هناك تلكؤاً عاماً من العالم في حسم القضايا التي خلفها الانفصال بسبب العقوبات الأمريكية، وألمح إلى تراجعهم عن رغبتهم في التطبيع مع الولاياتالمتحدةالأمريكية. وقال: ليس هناك تطبيع مع أمريكا، فالتطبيع كلمة كبيرة ومضللة ونحن الآن نتحدث عن رفع عقوبات في سبيل علاقة عادية، مشيراً إلى أن تقارير لجان الإدارات الأمريكية لم تتهم السودان برعاية الإرهاب ورغم ذلك فإن التوصيات تجاهلت رفع اسم السودان من القائمة الظالمة، وبدا كرتي واثقاً من انفراج العلاقة بين الخرطوم وباريس، مشيراً إلى وجود عزيمة واضحة جداً من الطرف الثاني تجاه الاهتمام بالسودان وقضاياه. وقال: فرنسا تتحرك إيجابياً في نظرتها للسودان تجاه الملفات التي كانت عالقة بين الطرفين، وأوضح أنهم وجدوا التزاماً واضحاً من باريس لنصح حكومة الجنوب بالابتعاد عن كل ما يزعزع استقرار السودان، ولفت إلى أن فرنسا تعلم دعم حكومة الجنوب للمتمردين في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق. وقال حصلنا على التزام واضح في هذه القضايا، وكذب كرتي ما تردد عن قوله بأن الوضع الاقتصادي خطير وأنه لا يمكن للعالم أن يقف متفرجاً واقتصاد السودان ينهار وقال إن للحكومة فرصة ضخمة لتعويض نقص العملة الأجنبية، ونفى وجود توترات بين الخرطوم وأسمرا.