أتمنى أن أجد شهوداً لهذه الواقعة الغريبة التي حدثت عند أصيل أمس في استوب «سيتي بانك» سابقاً أي تقاطع البلدية مع المك نمر ومع الشوارع الفرعية الأخرى القادمة من الشرق والغرب!! ü السيارات المتجهة للغرب بشارع البلدية عبر الطريق بعد اعطائها الإذن من الإشارة الخضراء قامت بالعبور والى هنا الأمر طبيعي.. فجأة أمطرت الأرض سيارات من الشارع الفرعي الغربي والذي كانت اشارته حمراء!! أحدهم أراد أخذ الطريق عنوة وهذه تحدث كثيراً وقد تعود الناس على خطأ «عربة عربتين»ولكن ان تهجم ارتال من السيارات بهذه الصورة الهمجية ويختلط «حابل الأحمر» ب«نابل الأخضر» وترتفع أصوات «البوري» هنا وهناك في مشهد لا يمكن تسميته الا بأنها الفوضى الخلاقة ولا شئ غير ذلك. المشهد صغير ولم يتعد اكثر من دقيقتين وتمنيت ان يكون هناك مخرجاً على طريقة الأفلام الفرنسية الواقعية «اكشن» لا يأخذ اكثر من «دقيقتين»والأبطال عاديون ولا وجود لديكور ضخم أو تجهيزات عالية فقط كاميرا واحدة ومخرج. وسيناريو بسيط ولا حاجة لأي مونتاج!! فقط المطلوب اختيار اسم الفيلم!! والاسم عندي جاهز «شفت» بكسر الشين والفا!! وكلنا نعرف «الشفتنة» في لغة الشارع اليومي انها حالة من الإعجاب الغريب بالشخصية الفهلوية التي تحطم كل قيم وسلوك امامها وترتدي فاخر الثياب وأغلى العطور وتمتطي العربات الفارهة وتمتلك القصور الفخمة في احياء المدينة العشوائية!! ولا يعرف الناس من أين لها هذا. انها «الشفتنة» الجديدة وتقابلها في الناحية الأخرى من نهر المجتمع«المسكنة» و «البهدلة» و«الوديرة»! انه الشخص الذي يمتلك رؤية تقول «العين ما يملاها الا التراب». ولابد من «مثالية» وان طال التعب. ü لا زلت اتأمل مشهد كسر اشارة المرور. هو سلوك موجود بصورة أو بأخرى في مشاهد الحياة اليومية حتى أصبح الناس في حيرة من امرهم اين «الصاح» واين «الخطأ»؟ وهل تبقى هناك ...... من في رأسه ريشة؟! نحن في طريقنا للوصول لمرحلة ما «فاهمين» حاجة!! وهذا ما وقفنا عنده أمس نحن مستخدمي الطريق والذين كنا في طريقنا في اتجاه الغرب واشارتنا خضراء وفجأة جاءتنا كتيبة من العربات الفارهة والمتوسطة و «اللي بعده» والإشارة عندهم حمراء ولسان حالهم يقول كما قال صديقنا «بكري عوض كبير» ذات يوم انت في الشارع ده يا قالع يا مقلوع.. هل هذا أصبح حال هذا البلد!! كل البلد!