اجتاحت أمطار وفيضانات، خلال الساعات الماضية مناطق في ولايات القضارف وسنار وشمال كردفان وأدت إلى تشريد الآلاف من الأشخاص ونفوق الآلاف من رؤوس الماشية بجانب انهيار المئات من المنازل. وتنذر الأوضاع البيئية في المناطق المتأثرة بالخطر. وفي شمال كردفان أعلن والي الولاية بالإنابة، محمد بشير سليمان، تشكيل لجنة للطوارئ تكون في حالة انعقاد دائم لمعالجة الآثار التي نتجت جراء الهطول المتواصل للأمطار وفيضان الأودية الموسمية التي تعبر مدينة الأبيض عاصمة الولاية. وخلال جولة داخل الأحياء والأسواق، قال سليمان، بحسب قناة الشروق، إن الأمر يحتاج لمعالجات جذرية لتجاوز أخطاء التخطيط بالمدينة لتفادي حدوث أضرار متكررة. وكشفت الزيارة عن تردٍ واسع لصحة البيئة بالأسواق والأحياء الشعبية مما يتطلب تدخلاً عاجلاً للسلطات الصحية في الولاية. حملات في سنار وفي ولاية سنار أكد وزير التخطيط العمراني والمرافق العامة الإمام عبد اللطيف، رئيس اللجنة العليا للطوارئ بالولاية، ضرورة استنهاض منظمات المجتمع المدني وكافة الفعاليات الرسمية والشعبية والعسكرية للقيام بجهد فوري ومتواصل طيلة موسم الخريف لرفع الضرر عن متضرري الأمطار والسيول. وأشار إلى ضرورة فتح المصارف وتصريف المياه وتنفيذ حملات نظافة ورش المنازل بالمبيدات. ووجه الوزير بحسب وكالة السودان للأنباء بتكوين أجسام فنية بالمحليات لإدارة العمل والاستفادة من كل الفعاليات واستنفار الطاقات وتوفير الآليات والمبيدات وأدوات الرش والمكافحة لتشمل الحملات كل مدن وقرى الولاية خاصة مدينة سنجة حاضرة الولاية. من جهته استعرض مقرر اللجنة العليا للطوارئ علي المدني الوضع الراهن بعد هطول الأمطار الغزيرة التي تجاوزت معدلاتها 400 ملم، مشيراً إلى انهيار 950 منزلاً انهياراً تاماً وجزئياً وتهديد السيول لعدد من القرى خاصة بمحلية سنار. ووصف المدني الوضع الصحي والبيئي بأنه ينذر بخطر كبير، داعياً إلى مضاعفة المجهودات وتوفير المبيدات والأدوية والأمصال. تشريد في القضارف " فيضان نهر الرهد في الفاو والأمطار يؤديان إلى تشريد أكثر من 10 آلاف أسرة بالمدينة وقرى الفاو، والمياه تجتاح أحياء بالمدينة بجانب القرى (36، 10، 3، و2) "كما اجتاحت السيول والأمطار وفيضان نهر الرهد محليتي الفاو وريفي وسط القضارف وأدت الأمطار الغزيرة التي هطلت في مناطق أبوكشمة والقدمبلية إلى تشريد أكثر من ألفي أسرة وعزلها تماماً عن المدينة وتجاوزت معدلات الأمطار 50 ملم. وحسب جريدة "الصحافة" السودانية الصادرة يوم الثلاثاء، فإن المدير التنفيذي للمحلية رئيس لجنة الطوارئ، الشريف الباقر أكد أن السيول والأمطار أدت إلى عزل قرى أبوكشمة والقدمبلية عن المدينة بعد تدفق السيول من منطقة البطانة وخور "أبوفارغة". وقال إن لجنة الطوارئ هرعت إلى الموقع لكنها لم تتمكن من إجلاء المتضررين وحصرهم، لمحاصرة المياه تلك المناطق، وحذر من كارثة بيئية يمكن أن تنجم في ظل عدم تصريف المياه واتخاذ التدابير اللازمة. وفي الأثناء أدى فيضان نهر الرهد في الفاو والأمطار إلى تشريد أكثر من 10 آلاف أسرة بالمدينة وقرى الفاو، وأكد معتمد المحلية معتصم عبدالجليل أن المياه اجتاحت المدينة في أحياء القنطرة، حي الثورة، الجبل واللواء الخامس بجانب القرى (36، 10، 3، و2) بعد هطول أمطار تجاوزت 60 ملم. وأشار إلى أن الخسائر والأضرار تتعدى إمكانيات الولاية ومحليته، وامتدح اتحاد مزارعي الرهد ومشروع الرهد الزراعي لإيوائه المتضررين.