اعتبرت القوى السياسية المعارضة مقتل العقيد معمر القذافي على يعد الثوار في ليبيا خطوة ذات مردود إيجابي على السودان خاصة فيما يتعلق بقضية دارفور وطالبت المعارضة الحكومة بتحسين العلاقة مع دولة جنوب السودان لقطع الطريق أمام لجوء الحركات الدارفورية للاستقواء بجوبا على الخرطوم مشيرة إلى أنه حال نجاحها في ذلك فإن الحركات ستكون أمام خيارين أما العودة للحوار أو الانتحار وأكد حزب الأمة القومي أن مقتل القذافي يضع الثوار أمام تحديات كبيرة داعياً إياهم لتناسي الخلافات خاصة فيما يتعلق بتشكيل الحكومة الانتقالية وترجمة انتصارهم في معركة التحرير إلى انتصار آخر في محاولات البناء والتعمير بينما طالب الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل الحكومة بإعداد استراتيجية جديدة ثابتة تستوعب المتغيرات الجديدة في المحيط العربي بدلاً مما أسماه سياسة الظروف والأحداث الطارئة منوهاً إلى أهمية توحيد الجبهة الداخلية باعتبار أن لها انعكاسات على المستوى الخارجي لكن المؤتمر الوطني قطع بأن مقتل القذافي سيكون له أثر إيجابي على السودان في قضية دارفور على وجه الخصوص واصفاً الأحداث التي جرت في ليبيا أمس الأول بأنها مواجهة بين طاغية جبار وشعب أراد الحياة مؤكداً انتصار الأخير في المعركة.وطالب محمد ضياء الدين الناطق الرسمي باسم حزب البعث العربي الاشتراكي وعضو قوى الإجماع الوطني الحكومة بتحسين العلاقة مع دولة جنوب السودان وقطع الطريق أمام الحركات الدارفورية حتى لا تلجأ إليها بعد مقتل الزعيم الليبي معمر القذافي على يد الثوار مؤكداً أنه حال قيام الحكومة بتلك الخطوة فإن الحركات المتمردة ستكون أمام خيارين أما العودة للحوار أو الانتحار مبيناً أن العلاقة بين الدول المحيطة بالسودان لها أثر كبير على مجريات الأحداث في دارفور. ومن جهته شدد أبو الحسن فرح القيادي البارز بالحزب الاتحادي الديمقراطي «الأصل» على ضرورة اتباع الحكومة لسياسة جديدة للتعامل مع المحيط الإقليمي في ظل المتغيرات الجديدة التي أطلت برأسها في العالم العربي مبيناً أن سياسة التعامل بالقطعة والأحداث الطارئة باتت لا تجدي مؤكداً أهمية توحيد الجبهة الداخلية باعتبار أن لها أثراً كبيراً في السياسة الخارجية ووصف أبو الحسن مقتل الزعيم الليبي بالأمر الحسن والمفيد للسودان.ومن جانبه شدد ياسر جلال مساعد الأمين العام لحزب الأمة القومي على ضرورة نأي الثوار عن الخلافات والسعي لتشكيل الحكومة الانتقالية لبناء ليبيا الجديدة واصفاً مقتل القذافي بأنه بداية لتحديات كبيرة أمامهم خاصة مع انتشار السلاح في أيدي المواطنين وكيفية حفظ معالم الوحدة والتنوع بين القبائل الليبية وانتقد جلال حمل الثوار لجثة القذافي إلى مصراتة وقال إن الخطوة غير موفقة باعتبار أنها تُشير إلى نوايا انتقامية باعتبار أن القذافي قاتل أهل مصراتة في بداية الثورة. وطالب جلال الحكومة بضرورة تأسيس إستراتيجية جديدة تقوم على التوازن في العلاقات بين المحيط العربي والأفريقي ومواكبة التطورات والأحداث الجديدة في المحيط الإقليمي لمصلحة الشعوب. وفي السياق أكد هجو قسم السيد القيادي البارز بالمؤتمر الوطني ونائب رئيس البرلمان أن مقتل القذافي سيكون له كبير الأثر على السودان وخاصة على قضية دارفور واصفاً الأحداث التي جرت في ليبيا بأنها كانت مواجهة بين طاغية جبار وشعب أراد الحياة انتصر فيها الأخير. وكشف هجو عن اتصالات عديدة أجرتها الحكومة مع الأنظمة العربية الجديدة من أجل إنشاء علاقات جيدة على المحيط الدولي والشأن الإسلامي.