طالبت الولاياتالمتحدةالأمريكية دولتي السودان وجنوب السودان باستئناف اجتماعات اللجنة السياسية والأمنية المشتركة التي تم تعليقها. وأعرب برستون ليمان مبعوث الرئيس الأمريكي للسودان عن أن واشنطن محبطة لتعليق اجتماعات تلك اللجان مشيراً إلى أن الخطوة أمر مخيب للآمال. مشيراً إلى أن تأخير التوصل لحلول حول القضايا العالقة سيزيد الأوضاع تعقيداً وشدد ليمان لدى لقائه وكيل وزارة الخارجية السفير رحمة الله محمد عثمان بالخارجية أمس على ضرورة الشروع في الترتيبات السياسية الخاصة بمنطقة أبيي. وقال إن بلاده منزعجة لعدم سحب الحكومتين لقواتهما من المنطقة. وقال نخشى تفاقم الأوضاع ومعاناة المواطنين حال عدم التوصل لحل. ووصف لميان خلال حديثه ل (آخر لحظة) أزمة أبيي بأنها أزمة سياسية وليست إنسانية. وطالب ليمان الحكومة السودانية السماح للمنظمات الدولية ذات المصداقية مثل برنامج الغذاء العالمي التحقق من الأوضاع ميدانياً وتحديد نوع وطبيعة الإعانات والاحتياجات بولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق وأعرب المبعوث الأمريكي عن اهتمام بلاده والمجتمع الدولي وقلقهما من التقارير التي تتحدث عن تدهور الوضع الإنساني بالولايتين محذراً من مآلات ذلك. وأكد السفير رحمة اهتمام الحكومة السودانية بالوضع الإنساني لافتاً إلى ان الوضع السياسي والإنساني الراهن في الولايتين نتاج لسلوك الحركة الشعبية قبل وبعد الانفصال وفشلها في الإيفاء بالتزاماتها تجاه الترتيبات الأمنية مؤكداً أن حكومة السودان ترفض وجود جيشين في دولة واحدة ولن تسمح أن يكون لأي حزب سياسي مليشيا مسلحة ودعا أمريكا والمجتمع الدولي لممارسة ضغوط مماثلة على المتمردين وعلى حكومة جنوب السودان التي مازالت تمارس الأعمال العدائية. وقال العبيد مروح الناطق الرسمي باسم الوزارة ان برستون أطلع وكيل الخارجية على خلاصة مباحثاته في جوبا وتبادلا وجهات النظر حول مسار العلاقات بين جوباوالخرطوم على خلفية زيارة سلفاكير للخرطوم مؤخراً. وكان القائم بأعمال الأمريكيةبالخرطوم ماري ييسي وعدد من طاقم السفارة قدرافق ليمان الذي سيبقى بالخرطوم لثلاثة أيام. وقال ليمان انه تناول مع الوكيل العلاقات الثنائية وكيف يمكن أن تكون أكثر فائدة في عملية السلام بجانب الأوضاع في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان.