عبرت الحكومة السودانية والولايات المتحدةالأمريكية عن خيبة أملهما من عدم احراز تقدم يذكر في مسار اجتماعات اللجنة السياسية الأمنية لبحث القضايا العالقة بين السودان وجنوب السودان التي استضافتها جوبا مؤخراً وتعليق الاجتماعات لمدة شهر، وأبدت أمريكا انزعاجها من التقارير التي تتحدث عن تدهور الوضع الانساني في جنوب كردفان والنيل الازرق، وطلبت من الحكومة السماح لمنظمات دولية ذات مصداقية للتحقق من الاوضاع ميدانياً وتحديد نوع وطبيعة الاحتياجات والمساعدات المطلوبة، في وقت اتهمت فيه الحكومة، دولة الجنوب بأنها ما تزال تقوم بدعم المتمردين في ولايتي النيل الازرق وجنوب كردفان. وقال المتحدث الرسمي للخارجية؛ السفير العبيد أحمد مروح، للصحفيين أمس السبت، إن وكيل وزارة الخارجية، السفير رحمة الله محمد عثمان اجتمع إلى المبعوث الأمريكي الخاص للسودان السفير برينستون ليمان، وإنهما أجريا مباحثات حول القضايا العالقة بين السودان ودولة الجنوب، وأن وكيل وزارة الخارجية أكد اهتمام حكومة السودان بالوضع الانساني في جنوب كردفان والنيل الازرق، واتهم الحركة الشعبية بالتسبب في الوضع بالولايتين، ولفت نظر المبعوث الامريكي إلى أن الوضع الانساني والسياسي الراهن فيهما نتاج لسلوك الحركة قبل وبعد الانفصال ونبه إلى أنها فشلت في الوفاء بالتزاماتها تجاه اتفاق الترتيبات الأمنية، وجدد رفض السودان وجود جيشين في دولة واحدة، وأن يكون لأي حزب سياسي مليشيا مسلحة تتبع له، وطالب وكيل الخارجية أمريكا والمجتمع الدولي بالضغط على المتمردين وحكومة الجنوب - التي قال إنها ما تزال تدعم قوات التمرد في الولايتين - لكي يتم وقف شامل للأعمال العدائية ويصبح بالامكان معالجة الوضع الانساني والسياسي. وأعرب الطرفان السوداني والأمريكي عن خيبة أملهما من عدم احراز تقدم يذكر في مسار اجتماعات اللجنة السياسية الأمنية لبحث القضايا العالقة بين السودان وجنوب السودان التي استضافتها جوبا مؤخرا وتعليق الاجتماعات لمدة شهر، وتبادل الطرفان وجهات النظر حول مسار العلاقات بين جمهورية السودان وجمهورية جنوب السودان على خلفية الزيارة التي قام بها الرئيس سلفاكير للخرطوم مؤخرا.