وصل الخرطوم ظهر أمس الدكتور التجاني السيسي رئيس حركة التحرير والعدالة وأحمد بن عبد الله آل محمود رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة بمجلس الوزراء القطري وكشف السيسي فور وصوله عن التحديات التي تواجه انفاذ اتفاقية الدوحة والتي أجملها في القبلية وإعادة رتق النسيج الاجتماعي لدارفور بعد أن قال إنه أصيب في مقتل بجانب قضايا النازحين وإعادتهم إلى قراهم لافتاً النظر إلى أن من أولويات مهامه رعاية الأرامل والأيتام، وأكد السيسي خلال مخاطبته أمس الحشد الجماهيري أن أكبر التحديات التي تواجههم إعمار البنى التحتية التي دمرتها الحرب بجانب إعادة هيكلة صندوق دارفور للتنمية كاشفاً عن دخولهم في مشاورات مع الحكومة والقوى السياسية لحل القضايا القومية وإعادة التوازن للقطاع الاقتصادي والرعوي ومواجهة غلاء الأسعار مشدداً على ضرورة الرقابة المالية والعمل على حفظ كيان السودان موحداً. وطالب السيسي بالوقف الفوري للحرب في الإقليم معلناً عن دخول الحركة والحكومة في إنفاذ الاتفاق داعياً المجتمع الدولي والإقليمي والمدني وأصحاب المصلحة لدعم تطبيق الاتفاق مؤكداً أن غالبية أهل دارفور مع الاتفاق، وأردف الدليل أنه لم تحدث مظاهرات مناهضة له في الإقليم بجانب الاستقبال الكبير الذي وجده وفد المقدمة. وكشف السيسي عن عدم وجود أية انشقاقات محتملة داخل حركته مضيفاً أن الانشقاقات كانت موضة قبل سنوات لأنها وجدت من يرعاها دولياً وإقليمياً، مجدداً التزام واحترام الحركة لتطبيق الاتفاق وأضاف سنعرض نفسنا للحركات غير الموقعة للحاق بالسلام. وأكد د. أمين حسن عمر رئيس وفد الحكومة المفاوض التزام الحكومة بالبرتكول الموقع بينها والحركة في التمثيل الوزاري وكافة المستويات. وأعلن د. نافع علي نافع مساعد رئيس الجمهورية بدء إنفاذ الاتفاق اليوم وقال إن الدوحة كانت آخر محطات الحوار حول القضايا الموضوعية، داعياً الأطراف الراعية للاتفاق لبذل جهود لإقناع الأطراف غير الموقعة من الحركات ليتم الاتفاق معهم على ترتيب أوضاعهم الاقتصادية، وقال نائب رئيس الوزراء القطري احمد عبد الله آل محمود إن الاتفاق لم يستثنى احداً والباب مفتوح لمن يريد أن يلحق بالسلام مؤكداً ثقته في طرفي الاتفاق والنجاح في إنزاله للأرض متعهداً بدعم الوثيقة ومساعدة النازحين واللاجئين والمساهمة في الإعمار والتنمية بالإقليم. فيما أكد والي الخرطوم د. عبد الرحمن الخضر أنهم في المؤتمر الوطني صناع سلام والباب مفتوح لمن أراد.