بصات خضراء تجوب طرقات مدينتي محاولة حل مشكلة المواصلات وأظنها نجحت بعض الشيء وفشلت بعض الأشياء .قليل من التنظيم ومعرفة هذه البصات بقدرتها الجثمانية وتسيير الأمور بهدوء تام حاملة معها الركاب بطمأنينة .ولكن لا تدري هذه البصات أو كما يسمونها البصات الجديدة أو بصات الوالي مدى ضخامتها وعدم إمكانية أخذ راحتها بالكامل فى الشوارع الاسفلتية الضيقة وهي تسير مرتاحة على الآخر ومما تسبب في مشكلة حقيقية لسير باقي السيارات معها في نفس الطريق ..هكذا البصات الخضراء تسير مفتخرة وسعيدة رافضة أي قانون يمنعها من السير بسرعة وتجاهل صغار المركبات وهي تظن نفسها غول الشارع ...بدأت هذه البصات السير بهدوء تام وبعد أن تمسكنت وأكلت الجو بضخامتها وفخامتها وبرودة مكيفها أصبحت تسابق بقية المركبات والسيارات سباق الريح ولك أن تتخيل بص أخضر ضخم الجثة عريض المنكبين يسابق سيارة أتوس عليك أن تتخيل هذا المارثون غير المتكافئ لا في الطول ولا في السرعة ولا القدرة ولا الشكل ....المنظر يميل الى البلاهة أكثر منه سباق والضحية المواطن سائقاً كان أم راجلاً كثيرًا ماتجد منظر خروج السيارات من على الشارع لتفسح للبصات الطريق. البصات تسير باستهتار واضح وحوادثها مميتة ودليل ذلك الحادث القاتل الذي أودى بأستاذة الأساس من ضربة واحدة من ضربات هذه البصات الشرسة في شارع الكلاكلة .. نعم لحل مشكلة المواصلات ونعم لتخفيف العبء وتسهيل حركة السير ولكن لا للسير باستهتار وسرعة تفوق الخيال وسباق هو سباق مع الريح وحماقة مابعدها حماقة . من المسؤول عن القيادة المستهترة لسائقي هذه البصات ومن يوقف الاستهتار والسباقات غير المتكافئة التي تقوم بها هذه البصات الطويلة جدا السريعة جدا.. قولو معاي ربنا يهون لحظة أن تسير بحماقة أفضل بكثير من أن تكون أحمق وتسير.