أكد المؤتمر الوطني فشل كافة مساعي القوى السياسة الهادفة لدفع الشعب السوداني للثورة على النظام واسقاطه بحجة الضائقة الاقتصادية وارتفاع الأسعار مشيراً إلى أنها حاولت ربط النقص في بعض الخدمات بالعمل السياسي لتحريك الشارع مطالباً بضرورة أفراغ تلك القضايا وأيجاد المعالجات اللازمة لها واعترف الوطني اخقاقات في انفاذ برامج الحزب التي التزم بها في الانتخابات الماضية وشدد في ذات الوقت على ضرورة وضع حلول جذرية لقضايا العمالة الأجنبية والاراضي مبنياً أنها أثرت على الاستثمار والواقع الاقتصادي بولاية الخرطوم.وكشف د. مندور المهدي نائب رئيس الحزب بالولاية في مؤتمر صحفي أمس عن مجهودات يقوم بها الحزب لمنع تولي أي شخص في الجهاز التنفيذي لدورتين متتاليتين مشيراً إلى ان حكومة الخرطوم القادمة ستطالها تغييرات واسعة لافتاً النظر إلى 90% من قيادات الولاية من المنظومة الشبابية. وأبدى مندور قلقه من تنامي ظاهرة العمالة الأجنبية وقال أن مستوى العمالة في بعض الأحياء بالخرطوم أعلى من المواطنين. وأشار مندور في رده على سؤال حول غياب مظاهر الحركة الإسلامية في المؤتمر الوطني إلى أن الحركة الإسلامية تيار أصيل داخل الوطني لكنه لا يعني ان يكون المصدر عن توجهاته السياسية مشيراً إلى أنها رافد داعم له.ومن جهته اعتبر عبد الله الشيخ إدريس أمين الاتصال بالوطني بالولاية المؤتمرات التنشيطية التي أدارها الحزب بمثابة المراجعة لأداء الحزب خلال العامين الماضيين وتوقع إدريس خروج المؤتمر العام الذي سيعقد بعد غدٍ السبت بتوصيات مباشرة ومبادرات قوية لقضايا الراهن السياسي بالبلاد.