اقر المؤتمرالوطني بوجود ضعف في تنفيذ البرنامج الانتخابي في المشروعات التنموية، رغم انجاز مشروعات بقيمة 1.3 ترليون جنيه بولاية الخرطوم، وشكا من ظاهرة الوجود الاجنبي بالسوان واعتبره مهددا للنسيج الاجتماعي والقيم. وكشف نائب رئيس المؤتمر الوطني بولاية الخرطوم الدكتور محمد مندور المهدي، في مؤتمر صحفي امس، عن اتفاق مع حزب الامة القومي علي ان تكون الشريعة الإسلامية مصدراً للدستور ومحركاً لسياسات المجتمع والدولة، واضاف « المؤتمر الوطني لا يأخذ السياط ويذهب للسوق ،ولكن قصدنا منهجاً متدرجاً للشريعة الاسلامية». واعتبر مندور غلاء الاسعار والاوضاع المعيشية من القضايا المؤرقة لحزبه والولاية، وقال هي مدعاة لتحريك الشارع، مؤكدا على انها قضية قومية وليست مسؤولية الولاية ،واشار الي قضية المياه بالولاية، وقال هنالك مشكلة حقيقية في الشبكة وهي تحتاج الي 350 مليون يورو . ودمغ نائب رئيس المؤتمر الوطني ولاية الخرطوم القوى السياسي ب» الفاشلة « في تحريك الشارع،وقال انها بذلت كثيراً من الجهد وبعدة وسائل لكنها فشلت في اخراج المواطنين الي الشارع بل قابلوها بالرفض لتسييس قضية غلاء الاسعار . وقطع مندور بان دعوة حزبه للمشاركة في الحكومة القادمة القصد منها معالجة قضايا الاحتقان السياسي نسبة لحداثة التجربة الديمقراطية والتبادل السلمي للسلطة في العالم الثالث ،وعزا تأخير اعلان الحكومة الجديدة للحوار مع القوى السياسية، وقال ان اللجان مازالت تحاور، وهنالك احزاب مشاركة في الحكومة ولابد من التحاور معها . وحذر مندور من الوجود الاجنبي بالسودان، واعتبر ذلك مهددا للنسيج الاجتماعي والقيم، وقال ان وجود العمالة الاجنبية يفاقم قضية البطالة مبيناً ان المؤتمر الوطني ابدي قلقه حيالها، واوصي الجهاز التنفيذي باطلاق مبادرة للتعاون بشأنها . واكد مندور ان الحركة الإسلامية ارتضت ان يكون المؤتمر الوطني معبرا عنها وتركت له العمل السياسي. من جهته، قال امين الاتصال التنظيمي بولاية الخرطوم محمد عبد الله شيخ ادريس، ان المؤتمر التنشيطي العام لحزبه سينعقد غداً السبت، ويناقش عدة اوراق، ويخاطبه رئيس المؤتمر الوطني رئيس الحزب عمر البشير، والدكتور نافع علي نافع، ويخاطب الجلسة الختامية الامين السياسي نائب رئيس الجمهورية الحاج ادم يوسف.