الاجتماع الذي عقده الإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي مع قيادات الأحزاب قبيل مغادرته البلاد شهد اتفاقاً على تأسيس تحالف جديد للمعارضة لكنه اختلف على (شكل المعارضة) حيث رفض رئيس حزب كبير اطروحات تحالف كاودا لمواجهة الحكومة وقال رئيس الحزب بالحرف الواحد (نحن مع المعارضة السلمية فقط) ولن نتبع لتوجيهات الخارج. مخطط لإقصاء الشركاء استرق راصد بيت الأسرار السمع من وراء الجدار وسمع ذلك الهمس الداوي حيث كان ينعقد ذاك الاجتماع المحدود الذي خلص إلى أنه لابد من أن تكون المرحلة القادمة لهم باعتبارهم أكثر المتضررين من الحرب ولابد أن يتم اقصاء الآخرين من مكاسب العملية السلمية ولكن عن طريق مخطط وصفه المتحدث القادم للساحة حديثاً بالمحكم بعد أن فسر الأسباب التي وصفها بالموضوعية لذلك الاتجاه وعندما سمعها الراصد اقشعرت بدنه واستغرب أن يصدر ذاك الحديث من رجل بقامة المتحدث والأيام القادمات ستكشف ما أماط الراصد اللثام عن أطرافه.