رصد «بيت الأسرار» حراكاً غير عادي بإحدى المناطق فحمل الأوراق وتوجه لذات المكان لمعرفة حقيقة ما يحدث وعندما اقترب من الموقع المحدد سمع بعض الأصوات الخافتة تهمس فاسترق السمع عله يخرج بصيد ثمين لكنه تفاجأ بأن الأمر مختلف حد الدهشة بعد أن علم أن شائعة انتشرت في الأوساط بأن هناك شاباً من إحدى العائلات المحافظة قام بضرب والده وأشارت ذات الأصوات في همسها إلى إصابة الشاب بمرض ضغط الدم وقال بعضهم إن الشاب لم يقم بالفعلة الشنيعة لأن منهم من التقاه ووجده في أسى شديد وناشد من خلالهم المصلحين وأصحاب العقول من أهله باحتواء الأزمة الخطيرة وقالوا إنه أكد لهم أنه على استعداد لمواجهة هذا الأمر. مقايضة كان راصد «بيت الأسرار» يتمتع بقضاء عطلة العيد في الولاية الشرقية فرأى قيادياً شاباً بحزب موالٍ للحزب الكبير يتحدث عن ترشحه لشغل المقعد الشاغر بالمجلس التشريعي بالولاية خصوصاً وأنه كان قد حاز على ألفي صوت في الانتخابات السابقة في نفس الدائرة التي فاز بها المرحوم وقال الشاب لمحدثه إنه طلب منه عدم الترشح فرفض ولكن قيادياً بالولاية ومعتمد بها طلب منه التنازل مقابل إرجاع أرضه المنزوعة سابقاً للأوقاف خصوصاً وأنها استثمارية وتقع على شارع مهم بالولاية وأحس الراصد بأن القيادي بات يفكر في التنازل (فالأرض ليست بعزقة) ولمح القيادي الراصد يتنصّت فسكت عن الكلام المباح.