لا شك أن الصحة والاهتمام بها من أهم ركائز تنمية المجتمع ولكي ننهض بمجتمع سليم ومعافى صحياً يجب أن يكون القائمون على أمر الصحة وبالضرورة معافين ومبرأين إدارياً. وما رشح من أسماء لتقلد وزارة الصحة بولاية الخرطوم في التشكيل الوزاري كثيرة ولكن أبرزها طبيب أخصائي يمتلك عدة مؤسسات صحية خاصة، وهنا أسأل الأخ الوالي بعض من الأسئلة المشروعة أولها: أن الرجل تعاقد مع وزارة الصحة ولاية الخرطوم بممارسة عمل اكاديمي لمؤسسة تعليمية وقد فشل الرجل أن يستوفي مديونيات هذه المستشفى لمدة عشرة اشهر حتى هدد العاملون في هذا المرفق الصحي بالإضراب مما حدا بالوزارة لدفع جزء مقدر من استحقاقات العاملين بعد معاناة فكيف يكون هذا الشخص هو نفسه الذي يدير العمل الصحي. ثانياً للرجل مؤسسات صحية خاصة وهذا ما يسمى بتضارب المصلحة فلن يستطيع أي موظف في الوزارة أن يحرر أية مخالفة لهذه المؤسسات لأنها تتبع للوزير وفي أوربا وأمريكا عندما يتبوأ أحد رجال الأعمال منصباً في الحكومة تأخذ الحكومة شركاته وتديرها بمنأى عنه حتى لا يحدث فساد. فهل سوف تفعل ولاية الخرطوم هذا الأمر إن جاءت بهذا الشخص إلى هذا المنصب. ثالثاً: هل سوف يحرص هذا الوزير على أن تكون في المؤسسات والمستشفيات الحكومية نفس نوع الأجهزة المتطورة التي في مؤسساته والتي بالطبع سوف تؤثر على مؤسساته أم يبقى حال المستشفيات كما هو. رابعاً: أخي الوالي لقد عافاك الله من الصراع في القطاع الصحي طول السنوات الماضية وها أنت ستجلبه استجلاباً ذلك ان الصراع في أصله صراع اقتصادي. خامساً: نعم أيلولة المستشفيات تحتاج لوزير قوي وليس بالضرورة عالم في الطب وزير يتفق عليه الجميع ويكون محبوباً من الجميع فهل هذه الصفات موجودة في هذا المرشح وهل هو متفرغ لهذا العمل جزي الله عياد احمد السيد خير الجزاء وهو اخصائي جراحة القلب الشهير والذي اسس مركز القلب وليس له عيادة وكل وقته للشعب في مستشفى الشعب والنكتة الشهيرة بتقول (في واحد عندو بدل كثيرة يلبسها بكل لون وشكل في اجتماعات ومناسبات الحزب الحاكم منتظر يوم اقولوا ليهو بقيت وزير وفي يوم وجد احد أصدقائه في مركز عفراء ويشتري ليهو بدلة وسأله عن السبب فأجاب صديقه بأنه تم تعيينه وزيراً فقال الرجل.. الحكومة دي جنت ولا شنو يخلو الزول البدلو جاهزة وافتشو ليهم زول ما عندو بدلة) أخي الوالى ان للرجل مساجالات مع بروف ابراهيم احمد عمر في عهود سابقة وللرجل كلام حاد من مذكرات تم رفعها للرئيس البشير فأرجوا ان تشاور قبل اتخاذ القرار والذي ان حدث يكون كارثياً اتمنى أن يكون هذا الترشيح من باب كلام جرايد قبل ان تكون الصحة باب من أبواب جهنم تضاف لمشكلة غلاء الأسعار وضعف الإنتاج والبطالة ألا هل بلغت اللهم فأشهد.