عيد الاضحى على الأبواب ، في المناسبات السعيد تكثر لدينا للأسف فواجع الحوادث المرورية ، خاصة في العاصفة القومية ، قصدي العاصمة القومية ، والطرقات الخارجة منها إليها ، حوداث تحول أيام العيد ، إلى شوادر للعزاء والنحيب ، وتخلف أيتام ، أرامل ، ثكالى ، وآباء لا تجف الدموع من عيونهم ، ويصبح العيد يا حسرة عيد للدم أجاركم الله ، على فكرة يقال أن حوادث المرور في الوطن العربي من البحر إلى البحر تحصد وفقا لآخر الإحصائيات نحو 30 ألف ضحية ، وتخلف أكثر من 700ألف مصاب وما خفي أعظم سنويا . إذن دعونا نتوقف ، ونأخذ نفسا عميقا ، نتوقف مثل حمار الشيخ في العقبة ، ونسأل الإدارة العامة للمرور ومديرها بالذات ، لا أعرف إسمه للأسف ، عن حصتنا المعتبرة من ضحايا الحوادث المرورية وما الآليات التي تضعها هذا الإدارة من أجل سلامة مستخدمي الطرق ، وهل الإحصائيات التي تنشرها هذه الإدارة عن ضحايا الحوادث والمصابين صحيحة أم انها لمجرد ذر الرماد في العيون ؟، وآه يا عيوني . أبصم بالعشرة والعشرين أن السودان يأتي في طليعة الدول العربية من حيث رعونة السائقين ، عدم صلاحية الطرق ، وفي نفس الوقت فإن منظومة رجال المرور لدينا ، بحاجة إلى فرملة ، في الكثير من المسائل ، منها الاتكيت ، وضع آليات للخروقات التي تحدث تحت طاولة الشوارع ، واللبيب بالإشارة يفهم ، طبعا هنا لا أقصد الإشارة المرورية ، فضلا عن تعزيز العقوبات بنت الذين ضد السائقات والسائقين المخالفين ، وفي نفس الوقت كبح جماح شراهة بعض رجال المرور من العاملين في شمس الله أكبر ، وحطوا مليون خط تحت هذه الشراهة .للأسف في العالم غالبا ما تقع الحوادث الفاجعة على الطرق السريعة ، حوادث تخلف ضحايا واصابات ، لكن لإننا متفردون في كل شيء فإن الحوادث الفاجعة في السودان تحدث في طرقات العاصمة القومية ، من قبل السائقين المتهورين ، إذن تعالوا نبحث عن أسباب مثل هذه المخازي الدموية ، هل هي ناتجة عن السائق اللعين أم من الشوارع المتنيلة بمليون ستين نيلة ، أم أن قوانين ولوائح المرور لدينا لا تعزز العقوبات ما يجعل شوارعنا ساحة للموت اليومي الفاجع ، وفي ضوء الزيادة السكانية المهولة في العاصمة القومية ، وفي ظل رداءة الطرق ، وفلتان السائق السوداني أتصور إننا مقبلون على ربيع دامي متواصل ، ربيع ربما يفوق في دمويته ، الربيع العربي في المناطق الساخنة في اليمن وسوريا ، ولكن لدي سؤال لئيم خارج للتو من حادث مروري فاجع هل الربيع السوداني بحق وحقيق سيحضر أم أننا سنردد مع المغني ...الربيع أهو فات وإنتي ما جيتي وحزنت الساحات وجرحي صحيتي . يآآآآآآآآآآه خلوها على الله . وسلمولي على الإدارة العامة للمرور .