رفض عدد من القوى السياسية المعارضة دعوة تحالف الجبهة الثورية السودانية الجديد للاشتراك في مخططها الهادف لإسقاط النظام عبر العمل المسلح واتهمت في الوقت ذاته جهات غربية بالوقوف وراء التحالف من أجل زعزعة الأمن والاستقرار في السودان. واستخف علي الريح السنهوري أمين سر حزب البعث العربي قطر السودان بقوة التحالف ووصفه بالضعيف مشيراً إلى أنه يعتمد على القوى الصهيوأمريكية في انفاذ مهامه التي قال إنها لا علاقة لها بمصالح الشعب السوداني. موضحاً أنهم كقوى سياسية يعتمدون العمل السلمي الديمقراطي لتحقيق مطالبهم السياسية مؤكداً رفضهم التام للاشتراك في أي تغيير للنظام عبر العمل المسلح الذي قال إنه يدخل البلاد في دوامة عدم الاستقرار متهماً في ذات الوقت التنظيمات المشاركة في التحالف بالاستعانة بالغرب واسرائيل في معارضتهم للنظام منوهاً إلى أن الخطوة تتعارض مع مصالح الشعب السوداني وأعرافه وتقاليده. ودعا السنهوري الحكومة لإقامة علاقات جيدة مع جيرانها في الدول الأفريقية وخاصة دولة الجنوب لقطع الطريق على الحركات المسلحة التي قال إنها تستخدم شعارات الهامش لدعم قضيتها ضد النظام. ومن جهة اتهم علي نايل الناطق الرسمي باسم الاتحادي الديمقراطي الأصل تحالف الجبهة الثورية السودانية بانفاذ أجندة دول غربية تسعى لزعزعة الاستقرار في السودان مشيراً إلى أن حزبه يقف مع العمل السلمي الديمقراطي لتحقيق المطالب السياسية وليس العنف.