* جاء في متن المبادرة القطرية الرامية إلى رعاية المنتخب الوطني السوداني، إستعداد دولة قطر الكامل لتوفير مدرب عالمي للمنتخب، لقيادته خلال بطولة أمم أفريقيا القادمة. * وأعتقد أن على المسئولين بالإتحاد العام، تفعيل هذا الجانب، بعيدا عن العواطف، او الحرج مع المدرب الحالي، محمد عبد الله مازدا الذي يشكر كثيرا على مجهوداته الكبيرة مع المنتخب خلال السنوات الماضية! * ولا أعتقد أن الذاكرة السودانية مستعدة لنسيان ما فعله مازدا مع صقور الجديان في فترات متباينة، وأنه من صاغ ربيعا جديدا للكرة السودانية، وأعاد المنتخب الوطني إلى الواجهة الأفريقية مرة أخرى! * ولكن ..في عالم كرة القدم تبقى حسابات العقل هي الراجحة، ولن يكون التاريخ حاضرا في حسابات المستقبل، وإلا وكان أعلن حسن شحاته مدربا للفراعنة مدى العمر، ولم يكن هناك اليوم الأمريكي براندلي. * إتضح أحبتي بما لا يدع مجال للشك ان مازدا في مفترق طرق، وانه على الأقل يحتاج إلى من يعاونه في رسم خطى المنتخب الوطني، على المديين البعيد والقريب، ولا يوجد خيار آخر غير إستقدام مدرب أجنبي عالمي على وجه السرعة، والخيارات ستكون وافرة لدى الأخوة بدولة قطر! * لا نكتب هذه السطور كردة فعل للظهور السيئ للمنتخب الوطني بدورة ال جي التي أقيمت بالمغرب، وكان الظهور السوداني عبارة عن (فضيحة) مجلجلة، ولكن لأن البطولة الكبيرة تحتاج فعلا إلى قائد فني خلاف مازدا! * وقد لعبت العاطفة ذات يوم دورا مهما في الظهور الباهت لصقور الجديان بنهائيات أمم أفريقيا بغانا، لأن المسئولين يومها أستحوا من إحضار مدرب أجنبي بعد أن نجح مازدا في قيادة صقور الجديان للنهائيات! * وإن كانت العاطفة لا زالت حاضرة، نقول يمكن أن يواصل مازدا بأي صفة عمله، على أن يكون هناك جهاز فني عالمي وفقاً لما نصت عليه المبادرة القطرية، ويمكن الإستعانة بالأشقاء في قطر لأختيار الأدارة الفنية الأجنبية بعد أن أكدت التجارب السابقة قصر نظر قادة الإتحاد العام في أختيار مدربين (وزاريك، قسطنطين)! * أما إذا أصر معتصم جعفر ومن معه على إستمرارية مازدا الذي قدم كل ما عنده، وصاغ لنفسه تاريخيا مشرفا مع المنتخب لا يمكن إنكاره مطلقا ولكنه لم يعد الخيار الأمثل في الوقت الراهن، فإننا نفتح أبواب المستقبل أمام الجميع، ونؤكد أن المنتخب الوطني سيتعرض لفضائح غير مسبوقة بالكان المقبل! * المدرب الأجنبي سادتي يستطيع أن يبث روحا جديدة بجسد المنتخب الوطني، وينقل لهم ثقافة اللعب مع الكبار، وهو ما لا يستطيع أي مدرب وطني تقديمه في ظل المفاهيم المسيطرة هنا والتي ترتكز كلها على عدم أحترافية اللاعب الوطني، وضعف بنيته وخبراته وهو ما يستطيع أن يتغلب عليه كبار المدربين وباساليب ومفاهيم تختلف عن التي تسيطر على المدرب الوطني! وسنعود مرة أخرى!