* ولن يكون هناك جديد، بل ذات الثلاثية (العقدة)، ونخشى أن تتضاعف عندما يحين موعد الظهور الرسمي بنهائيات أمم أفريقيا، بل نرشح المنتخب الوطني وبعيدا عن حسابات التشاؤم والتفاؤل إلى الخروج من ذات الباب الذي خرج منه بغانا! * لن نلوم مازدا ..فهذا كل ما يملكه..وكل ما في كنانته كمدرب نحتفظ له بالإجتهاد وإستغلال الظروف وفعل شئ ما ..وهو ما عجز عنه أسلافه بكل تأكيد! * ولكن نلوم مجلس إدارة الأتحاد العام الذي غض الطرف تماما عن العرض القطري المحترم، وهو نصف الفائدة، إن لم يكن كل الفائد، وهو عرض المدرب الأجنبي (العالمي). * اكتفى مجلس الدكتور معتصم جعفر، بالشق الذي يتحدث عن معسكر للمنتخب بدولة قطر، وهو ما لا نعتبره أمرا مهما، لأن التجارب التي خاضها المنتخب هناك، هشة ولا ترقى إلى المستوى، وهو ما ظهر جليا أمام نسور قرطاج. * والحديث أحبتي عن ضياع فرصة إستقدام مدرب صاحب أسم محترم، وبإدارة فنية متكاملة لا يبدو لائقا الآن، لأن الوقت تبدد، ولا يمكن الحديث عن تغيير في هذا التوقيت الحساس. * ولكن هي مسئولية نحملها كاملة لمجلس الدكتور معتصم جعفر الذي لم يراعي لمصلحة المنتخب الوطني، وربما كانت المراعاة لمازدا الذي هو جزء من منظومة الأتحاد العام وعلى مدى سنوات! * سادتي..ماقدمه المنتخب الوطني أمام تونس أكد أننا لا زلنا نبعد بمسافات بعيدة عن الوقوف أمام كبار كرة القدم بالقارة الأفريقية، وأنه يمكن أن نحقق نتائج جيدة أمام منتخبات عادية المستوى، مع حدوث مفاجآت لا توقيت لها امام المنتخبات الكبيرة. * وطريقة لعب المنتخب لم تختلف عن الطريقة التي ظل يفرضها مازدا على عناصره، ولا جديد عنده غير الدفع بثلاثة لاعبين بمحور الوسط والدفع بمهاجم وحيد بالمقدمة الهجومية وكأنما لديه المهاجم الذي يمكن أن يسبر غور طريقته التقليدية تلك!! * ولا نعتقد أنه سيتخلى عن هذه الطريقة العقيمة، بل سيكرس كل جهده من أجل تلقينها للاعبين، وهو ما يعني أن نتائج المنتخب لن تكون خارج إطار التوقع، وإن حدث العكس فلا باس ..سنعتبر مازدا منتصرا علينا قبل المنتخبات التي سيقابلها. * ولكن مع أصراره على التشدد الدفاعي، وعدم وصوله لحل ناجع لأزمة الهجوم، بل وفشله تماما في صياغة واقع هجومي جيد لمنتخبنا الوطني، فلا نعتقد بأن الواقع سيخرج مما هو متوقع. * وحتما لن نلقى كل شئ على مازدا ..لأن لاعبينا الذين يقترب بعضهم من أعلان أعتزالهم كرة القدم لا زالوا يبحثون عن طريقة صحيحة لإرسال الكرات وإستلامها، وهو ما أظهر المنتخب بمظهر مخجل! * وهذا ما يعيدنا مرة أخرى للحديث عن تربية لاعبين وتنشئة أجيال مختلفة، وهو أمر يبدو مستحيلا مع العقليات التي تدير شأن كرة القدم هنا بالسودان، وما لم تذهب النخب الحالية، وتأتي أجيال بمفاهيم إدارية مغايرة فلا نحلم بواقع غير الذي نعيشه في الوقت الراهن!