اقيمت صباح امس بقاعة الشارقة جامعة الخرطوم محاضرة بعنوان «العين الشريرة - الأصول التاريخية والمعتقدات بين شعوب العالم المختلفة» قدمها البروفيسور أحمد محمد الحسن ونظمتها الأكاديمية السودانية الوطنية للعلوم وعرّف البروفيسور أحمد الحضور على الرموز التي تستخدم في طرد العين في عدد من الدول حيث ان في السودان يستخدم الحجاب وفي مصر تستخدم العين والكف ونفرتيتي لصد العين إما عن طريق لبس سلاسل وخواتم بها هذه الأشياء او عن طريق وضعها في حائط المنزل وأوضح انه قام بشراء عدد من «الحجابات» وقام بفتحها ووجد أن الأغلبية بها رمز النجمة وهي رمز للقوة وتعرف بنجمة داؤود كما أن بعضها رسم به «سلم» وهو كان يستخدم للحماية من العين في قديم الزمان.. واكد ان رمز الصليب كان يستخدم في السودان بمملكة سوبا وكان عندما يتم انجاب طفل يرسم على جبينه الصليب اما بالكحل أو السمن واضاف بروفيسور احمد ان الأسماك في دولة الهند تستخدم كرمز للخصوبة وايضاً تستخدم كرمز ضد الغرق فيما تستخدم زهرة شجرة التين لامتداد الحياة وسرد بروفيسور تلك القصة المشهورة وهي لطفلتين تم ختانهما ووضعهما في سرير واحد باتجاهين مختلفين وعندما رآهم عمهم علق قائلاً عاملات زي بت «الكوتشينة» فماتتا في الحال وهذه تبقى مجرد قصة تروى ومعتقد لدى الكثيرين ان الفتاتين توفيتا نتيجة عين شقيق والدهم فيما أن السبب الحقيقي وراء موت الفتاتين هو «التتنوس» الذي نتج عن ختانهما.. هذا وسرد الحاضرون مجموعة من القصص المشهورة والتي تتهم فيها العين بأنها السبب.