حذرت الحكومة الولاياتالمتحدة من استمرار ما أسمته بالسياسات المزدوجة تجاه الجنائية وقالت إن ذلك يؤثر سلباً على العلاقات بين الخرطوم وواشنطون معلنة في الوقت ذاته رفضها القاطع للموقف الامريكي تجاه الجنائية ودعوتها للسودان للتعاون معها. وأبلغ الدكتور نافع علي نافع- مساعد رئيس الجمهورية -والدكتور غازي صلاح الدين- مستشار الرئيس مسؤول ملف دار فور (كلاً على حدة)- المبعوث الامريكي اسكوت غرايشن أمس بالقصر الجمهوري رفض الحكومة لموقف بلاده تجاه الجنائية. ووصف نافع الموقف الامريكي بالقبيح والمفبرك وقال إنه يتناقض مع أي حديث ايجابي تطلقه امريكا تجاه السودان. وانتقد واشنطون لاستثناء نفسها من الجنائية لحماية (عسكرها) الذين قال إنهم فتكوا بأبرياء في العراق وغيرها في وقت تحرم فيه على الآخرين حق الأمن. واصفاً ذلك بالأمر الغريب سيما وأنه جاء استجابة للوبيات الصهيونية التي تتحكم في مصير أمريكا. وقلل نافع من دعاوى أميركا، وقال نحن لن نعيرها اهتماماً. مؤكداً أن الضغوط الامريكية تجاه السودان وإدارج اسمه ضمن قائمة الدول الداعمة للإرهاب(لن يهمنا وأننا لا نرجو من غرايشن شيئاً) مشيراً لسعي الخرطوم لحل كافة القضايا وفقاً للارادة الحرة.مؤكداً التزام المؤتمر الوطني بانفاذ نيفاشا داعياً المجتمع الدولي وأميركا للعمل من أجل استفتاء حر، واتفق نافع وغرايشن على عدم تدخل قوات الجيش الشعبي في حماية ومراقبة الاستفتاء القادم. فيما طالب د. غازي واشنطن بتصحيح موقفها تجاه الجنائية، وقال هذا موقف غير مقبول ومفهوم خاصة وأنها ترفض التعامل مع الجنائية مشيراً لسعيها الحثيث لاستغلال الجنائية ضد السودان، مضيفاً أن استمرار السياسات الأميركية المزدوجة يمكن ان يؤثر على علاقات التعاون بين البلدين. وأطلع غازي غرايشن على الاستراتيجية الجديدة بشأن دارفور مشيراً إلى عدم اختزال المفاوضات مع بعض الحركات المسلحة بجانب توفر أرضية واسعة لقبول ما تنحو إليه عليه الاتفاقيات خلال التشاور مع كافة الأطراف ورحب بمساهمات المجتمع الدولي.. وأكد على ضرورة توفر شيئين في المنبر التفاوضي أولاً: الانتقال لمرحلة المشاورات الموسعة بالداخل وتلمس مراحل التسوية النهائية.. ثانياً: أن الوساطة في الدوحة ترى ضرورة عدم تمديد العملية السلمية والتوصل لتسوية نهائية.وأكد غازي عدم وصول مكتوب من عبد الواحد محمد نور بالانضمام لمنبر الدوحة. وقال لا توجد اتصالات معه وقطع بأن حركة العدل والمساواة بقيادة خليل إبراهيم ستخسر معركة المواجهة القادمة سيما عقب رفض زعيمها للانضمام لمحادثات السلام واتجاهه نحو تصعيد العملية العسكرية بجانب تحسين العلاقات مع تشاد مما يقود لقطع الإمدادات ليقود حرباً طويلة المدى مما يفضي لاستمرار المعاناة والفشل. فيما أكد غرايشن دعم وتشجيع بلاده باقامة مشروعات من أجل مواطني دارفور بجانب العمل على قضية التصحر في دارفور سيما انها السبب الأساسي في النزاع بجانب استزراع أراضي دارفور و استثمار أموال المانحين لمواطني دارفور أو الواردة من خزينة الدولة أو التعويضات وتوظيفها لصالح دارفور. وأعرب عن تخوفه جراء الفترة القادمة وقال إنها حرجة للسودان سيما انها تتعلق باجراء الاستفتاء الخاص بمصير جنوب السودان.