حقق المريخ بطولة الممتاز، ونفذ لاعبوه موسما ناجحا على المستوى المحلي، وذلك بعد أن حققوا نتائج متميزة على صعيد المنافسة الأولى، فكان من الطبيعي أن يجلسوا على قمة جدول المنافسة حتى اليوم الأخير منها! لم يكن المشوار سهلا..بل كان معقدا جدا ..ومر فيها قطار المريخ بمحطات صعبة كادت أن تعيق مسيرته، ولكن النجوم، وبقيادة مدربهم المصري، حسام البدري أحسنوا التعامل معها. ويأتي فوز المريخ ببطولة هذا الموسم، معبرا عن الجهود الكبيرة التي بذلها مجلس إدارة النادي بقيادة رئيسه وحادي ركب مسيرة التطور الأخ جمال الوالي الذي وفر للفرقة الحمراء رفقة أعضاء مجلسه أفضل الظروف! لم يتقوقع المجلس المريخي في أعقاب الخروج الأفريقي (المفاجئ) ..بل العكس إنطلقت الجهود وسار الجميع في كل الإتجاهات بغية تحقيق هدف آخر من أهداف الموسم، وهو الفوز ببطولة الدوري الممتاز الذي غاب كاسها الغالي عن الديار المريخية لعامين متتالين! عقدت معسكرات، وخاض المريخ جولات تحضير على أعلى مستوى، حيث كانت المشاركة ببطولة سيكافا هدفا أساسيا لتحضير الفرقة الحمراء للدوري الممتاز في لفته الأخيرة! ولم تكن التحضيرات سهلة، بل كانت صعبة ..وصعبه جدا..كلفت النادي ورئيسه الكثير من المال، فكان من الطبيعي أن يكون نتاج ذلك بطولة حمراء تسر أنظار المحبين، وتدفعهم لمزيد من الألتفاف حول الفريق. وهنا نسجل للتأريخ أن القاعدة المريخية، لم تتوانى في دفع اللاعبين إلى بذل المزيد من الجهود، ولم يؤثر فيها الخروج الصاعق من البطولة الأفريقية في أمتارها الأولى، بل صمد الجميع، وقادوا ثورة المدرجات الحمراء التي كفلت للفرقة الحمراء بطولة الدوري الممتاز! فوائد فوز المريخ بالدوري الممتاز لا تعد ولا تحصى، وسينعكس أثر ذلك في الموسم المقبل، وبقية المواسم القادمة بإذن الله تعالى إذا ما أحسن إستغلال الإستقرار الذي يعقب هذا الموسم الناجح. وأعتقد أن أهم فائدة من فوائد فوز المريخ ببطولة هذا العام، ربما كانت هي إقتناع رئيس المريخ، الأخ جمال الوالي بمواصلة المسيرة، بعد أن وفى له النجوم بما وعدوه به في أعقاب الخروج الأفريقي الذي خلف غصة في حلق الرجل مثله مثل كل محب مريخي! وإذا ما إستمر الأخ جمال الوالي في منصبه، نرى أن هذا ما سيحفظ للمريخ الكثير من الإستقرار، ويجعل الفريق مرشحا في العام المقبل لتحقيق نتائج أفضل على المستوى القاري والمحلي! وثمة فائدة عامة ..حيث يأتي إنتصار المريخ في مصلحة المنافسة ذاتها، فكسر أحتكار الهلال للبطولة للمرة الثالثة، يعني أن المريخ يحافظ على وضعه كفريق آخر قادر على الظفر بالبطولة، وهو ما يضفى إثارة كبرى على المنافسة التي تحتاج إلى المزيد من العمل.