ساعي البريد في الوقت الحالي أصبح من مخلفات الماضي ولى زمان ، ويقال في هذا الصدد أن ساعي بريد بريطاني جرى ضبطه في لندن بتهمة إخفاء الرسائل في منزله ، وجاء في حيثيات الحكم أن الساعي البليد فشل في إقامة علاقة مع أمراة يحبها ما جعله ، يتهاون في توصيل الرسائل لأصحابها . حكاية ساعي البريد البريد البريطاني ذكرتني قصة أحد اصدقاء الزمن الزمن الجميل ، صاحبي هذا رجل صريح ومنفتح على الآخر ، قبل عدة أيام إلتقيته مع زوجته المتكنزة لحما وشحما ، الرجل سرد قصة طريفة عن ظروف إرتباطه بزوجته ، بالمناسبة كان صاحبي في زمانه ، يلعب بالييضة والحجز ،وإعتاد أن يخرج من متاهة ريدة ويقع في الأخرى ، وفي نهاية المطاف إصطادته ، إمرأة من طراز مختلف . الحكاية وما فيها أن صاحبي قبل ظهور البريد الإلكتروني وصاحبنا الموبايل ومواقع التواصل الإجتماعي ، كان يتخذ من جارة له «مرسالة « لتوصيل رسائله إلى حبيبة قلبة وإستمر هذا السيناريو لعدة سنوات ، لكن المسألة التي لم يكن يعرفها الحبيب ولا محبوبته إن الرسائل كانت تفتح بواسطة المرسال ، وفي نفس الوقت ، فإن المرسال كانت تخفي الرسائل الهامة ، ولا تقوم بإيصالها ، المهم صاحبتنا مرسلة الرسائل إستطاعت معرفة أسرار الحبيبين ، وفي النهاية إنتصرت المرأة المرسال وفازت بقلب الرجل الذي كان يتخذها بمثابة ساعي بريد لإيصال رسائله الملتهبة إلى حبيبته وتزوجته ، فيما أصبح خشم الحبيبة بطعم الملح بعد تلك الواقعة المؤلمة . من أطرف الأمور أن المرأة المرسال وهي كما يبدو لئيمة عرفت من مضامين الخطابات التي كان يرسلها العاشق لمحبوبته أن الرجل كان يحثها على إنقاص وزنها أكثر من عشرة كليوجرامات حتى تبدو أكثر إشراقا وجمالا ، وبالذات أخفت المرأة الرسائل التي كانت تتضمن معلومة إنقاض الوزن ، وإستغلت المرسال اللعينة هذه المعلومة وأنقصت وزنها وأصبحت مثل ريم الفلا ، وفي نفس الوقت لم تتمكن حبيبة الرجل من معرفة حكاية إنقاص الوزن فظلت على حالها . بصراحة هل رأيتم اخبث من هذه المرأة في حياتكم ، والله العظيم هذه قصة في حاجة الي سيناريست ماهر لكتابة فصولها خاصة مع إشتعال موجة خطف العرسان في هذا الزمن الرمادي . على فكرة حكاية إرتباط الحب مع الرشاقة كشفتها دراسة ألمانية ، الدراسة أشارت إلى أن احد الشريكين إذا بدأ في إتباع حمية غذائية لإنقاص وزنه ، فعلى الطرف الآخر أن يفكر في أسباب إنقاص الوزن ، وكشفت الدراسة أن قيام الرجل أو المرأة بإنقاص وزنه يعني أنه يبحث عن حبيب آخر سمبتيك . من أغرب الأمور أن الإسكتلندية سوزان بويل التي ظهرت أخيرا كمطربة يعشقها الملايين قالت في مقابلة معها ، ان وزنها الزائد سبب تعاستها وانها تعاني من الوحدة رغم شهرتها الكبيرة وتتمنى أن يحبها رجل حتى وان كان يعمل في دائرة النظافة في لندن . يآآآآآآآآآآآآه نعود لحكاية المرأة المرسال إن كيدهن عظيم .