في ظرف تاريخي حرج يمر على شعوب الأمة العربية التي انتفضت على الديكتاتوريات والحكم الشمولي في بلادها اقتنع المؤتمر الوطني، وهو الحزب الحاكم، بضرورة أن يفتح باب المشاركة «الذكية» للأحزاب الأخرى في الحكومة القادمة لتكن شريكة له في الحكم والمسؤوليات أمام الشعب والتاريخ.. وخلوني أبدي حسن النية في مد المؤتمر الوطني يده مصافحاً الأحزاب الأخرى وخاصة الحزبين «الكبيرين» «تاريخياً»، إذ أن أي إحصائية عددية قد تنسف وصف «الكبيرين» بعد مستجدات وتطورات متعلقة بالشخصية السودانية.. خلوني أبدي حسن النية في فعل المؤتمر الوطني، لكنني أجد نفسي متشككة في نوايا الموافقين على المشاركة أو الذين لا زالوا يقلبوا فيها يمين ويقلبوا فيها شمال، وسبب تشككي سؤال أرجو أن أجد الإجابة عليه! قدر شنو سينحاز القادمون الجدد للمواطن من داخل الحكومة؟! وقدر شنو ستتغلب نواياهم الحزبية على نوايا المصلحة العامة!! وقدر شنو ستجعلهم المناصب الجديدة قريبين من محمد أحمد الذي هو وهم غالبية ليسوا من زوار القبة ولا الضريح؟ أم أنهم سيظلون في أبراجهم العاجية يناكفون المؤتمر الوطني، الذي رضينا أو أبينا، تغلغل بين الناس يناكفونه فقط في قسمة السلطة وربما «تحت تحت» قسمة الثروة أيضاً. أنا شخصياً ومنذ زمن كفرت بالمعارضة السودانية لسبب بسيط جداً، أن معظم مواقفها بعيدة عن حس وإحساس المواطن البسيط الذي عنده السياسة والساسة إحساس بأوجاعه ومطالبه وآماله وأحلامه وشخص يعيش في منطقة معزولة أو على شرفة عالية تبعد بينه والأرض صعب أن يترجم هذا الشعور والإحساس..لكن وفي تفاؤل أغصب نفسي عليه غصب أرجو أن تكون الحكومة القادمة هي حكومة الشعب السوداني كله بحكم التمثيل فيها وليست مجرد مركب كان رئيسها واحد كده كده أهي ماشة وأصبحت بأكثر من رئيس في أي لحظة مهددة بالغرق!! ٭ كلمة عزيزة: لم يسكت هاتفي لحظة أمس من قراء وزملاء تفاعلوا مع زاوية يا عيب الشوم وهم ينددون ويرفضون سلوك بعض المغنيات اللائي تكالبن على شريف نيجيريا بمحل إقامته وأجمل تعليق سمعته من إحداهن أن قالت لي: يا أم وضاح طلعت المشكلة ما في الشريف المشكلة في مغنياتنا «الجننن» الدولار. ٭ كلمة أعز: تعجبني جداً المذيعة سارة فضل الله وهي تقرأ الأخبار بأسلوب المحترفين والكبار.. على فكرة سارة أيضاً مقدمة برامج ممتازة أرجو ألا تحصر في منطقة الأخبار «ويبرطع» غيرها في البرامج المتنوعة!