كيف يمكن معرفة درجة التقوى عند الرجل والعفة لدى المرأة ؟، هذا السؤال الأشتر يفرضه الواقع المتنيل بمليون ستين نيله في السودان ، للأسف في واقع حياتنا إختلط الحابل بالنابل ، وأصبح هواة تربية اللحى ومرتديات النقاب موضة على عينك يا تاجر ، ولكن معظم هؤلاء المتوارين خلف المظاهر لا يعرفون من التدين إلا إسمه . المهم نحن شعب متدين بطبعه ولكن موضة لباس التقوى بنت الذين ظهرت مع إنطلاقة الإنقاذ ، إذن السؤال الذي يفرض حضوره في دنيا الواقع ويعلن عن نفسه بقوة ، هل يمكن أن نثق في رجل يحاول رسم ملامح التدين على وجهه ، وهل يمكن ان نثق في مرتدية نقاب ونقول اللهم أحسن وبارك « دي قطة مغمضة » . إجابة هذا السؤال تكشف واقعنا المهتريء وكيف إننا نستخدم التدين من أجل أغراض دنيوية , يعني بالمفتشر من بره« الله الله ومن جوه يعلم الله » ، قصص وحكايات كثيرة ، لسينارويوهات الإختباء وراء عباءة الدين حدثت وتحدث في واقعنا بعضها تم فضح أبطاله في سوق الله أكبر ، والبعض الآخر غاب في زحام الحياة . ومن أغرب الأمور أن هناك رجلاً مريضاً يدعي أنه موسيقار يعمل مع جوقة غنائية ، يلبس مسوح التقوي الزائفه ويجيد سيناريو النفاق بدرجة إمتياز، للأسف هذا المعتوه يعمل في جهاز إعلامي حساس ، وتضرر منه المبدعون ودقي يا مزيكا ، أما في مجالات الخدمة العامة في القطاعين العام والخاص فإن هناك خلقاً كثيراً من الرجال والنساء يمثلون دور التقوي ويختبئون وراء عباءة التدين. أسمعوا هذه القصة المضحكة ، قال القاضي السابق في لحظات تجلي وصفاء انه سبق و ان عمل في ولاية شمالية ، وكان من ضمن العاملين في الحراك السياسي في ذلك الوقت رجل مهاب الجانب يلعب بالبيضة والحجر ، ولكن كان الرجل يخفي وراء لحيته بلاوي زرقاء وحمراء ، يعني كان راجل رمرام ، وجرى ضبطه مع إمرأة تعمل في نفس الحراك السياسي ولكن ، أفلت صاحبنا من المحاكمة لقوته ونفوذه ، السؤال يا جماعة الخير كم واحد من المتنفذين في السودان يمثلون دور الرجل التقي أو المرأة العفيفة ويلعبون بالبيضة والحجر؟ ، أحلق شنبي المنتف أننا سوف نتعب إذا بحثنا عن هذه النوعية من البشر . أغرب قصة عن أصحاب اللحى الذين يدعون التقوي حدثت مع إمرأة في قطاع طبي ، المرأة التي تحمل درجة الماجستير في الصحة العامة ، تعرضت للتحرش ، من أحد المحسوبين على المشهد الديني ، المرأة قالت أن الرجل الذئب حاول التحرش بها ، بصورة مقززة لكنها أوقفته عند حده . الله يخرب بيت سنين أيامك يا لعين . مثل هذه السينارويوهات المتنيلة بمليون ستين نيلة إذا كانت تحدث من ناس يدعون التقوى فكيف يكون الحال لدى المفلوتين من أمثالنا ، وناس زعيط ومعيط ، إنه السودان كل شيء فيه عجبه . والعجب حبيبي .